هجمات الدعم السريع على قرى كردفان تفاقم موجة النزوح إلى الأبيض

رصد: رقراق نيوز

أعلنت حكومة ولاية شمال كردفان أن هجمات قوات الدعم السريع المتكررة على القرى المحيطة بمدينة الأبيض، عاصمة الولاية، تسببت في نزوح أكثر من 7,500 شخص خلال أسبوع واحد فقط، وسط تصاعد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وتواصل قوات الدعم السريع شن هجمات مميتة على قرى تقع جنوب وشرق وغرب الأبيض، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وتسبب في عمليات نزوح جماعية باتجاه المدينة.

وقال مفوض العون الإنساني بالولاية، محمد إسماعيل، في تصريح لـ”سودان تربيون”، إن الهجمات أجبرت أكثر من 1,500 أسرة، أي ما يقارب 7,500 شخص، على النزوح نحو الأبيض، متوقعًا ارتفاع العدد الإجمالي للنازحين في المدينة من 13,000 إلى 20,000 نازح، في ظل استمرار الهجمات وتدفق 100 إلى 300 أسرة نازحة يوميًا.

وأضاف إسماعيل أن مدينة الأبيض استقبلت خلال أسبوع واحد 300 أسرة من قرية “أم صميمة” الواقعة غرب المدينة، و1,200 أسرة من قرى بارا شمال شرق الأبيض، إضافة إلى ما بين 7,000 و10,000 أسرة من مناطق الخوي والنهود بولاية غرب كردفان منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل شهرين.

وأوضح المفوض أن قوات الدعم السريع هاجمت 14 قرية في محلية بارا و13 قرية في محلية شيكان جنوبي الأبيض، إلى جانب قرى أخرى في محيط مدينتي النهود والخوي.

وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بوجود حشود عسكرية لقوات الدعم السريع تخطط لهجوم على مدينة الأبيض، وهو ما يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور في الولاية.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان رسمي، إنه يشعر بأسف عميق إزاء مقتل العشرات من المدنيين خلال الأسبوع الماضي نتيجة تصاعد الأعمال العدائية في إقليم كردفان.