تقرير أمريكي: منصور بن زايد قدّم دعماً واسعاً لمليشيا الدعم السريع عبر منظمات خيرية

رصد: رقراق نيوز
كشف تقرير أمريكي حديث عن تورط نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، منصور بن زايد آل نهيان، في تقديم دعم مباشر لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عبر منظمات خيرية تابعة له، استخدمت كغطاء لنقل طائرات مسيّرة وأسلحة إلى السودان، تحت ستار المساعدات الإنسانية.
وأفاد التقرير، الذي اعتمد على مصادر استخباراتية ومعلومات من دوائر دبلوماسية غربية، أن منصور بن زايد، المعروف في الغرب بامتلاكه لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، يسيطر على مؤسسات سيادية في الدولة، من بينها البنك المركزي الإماراتي، شركة النفط الوطنية، وشركة “مبادلة” السيادية. ورغم نفوذه الواسع، نادرًا ما يظهر علنًا أو يدلي بتصريحات سياسية.
وأشار التقرير إلى أن منصور لعب أدوارًا محورية في ملفات خارجية حساسة، أبرزها دعمه العسكري والمالي للجنرال خليفة حفتر في ليبيا، حيث تدفقت أسلحة إماراتية إلى هناك في انتهاك لحظر التسليح الأممي، إلى جانب تمويل عمليات لمجموعة فاغنر الروسية خلال هجوم حفتر على طرابلس.
وفي السياق السوداني، أوضح التقرير أن اهتمام الإمارات بالسودان بدأ خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير، خاصة عقب إرسال قوات من الدعم السريع للقتال في اليمن إلى جانب التحالف الذي تقوده أبوظبي والرياض ضد الحوثيين. ووفق التقرير، تطورت علاقة حميدتي بالشيخ منصور إلى شراكة سياسية خفية، تحولت لاحقًا إلى دعم عسكري مباشر مع تصاعد النزاع في السودان.
وأكد التقرير أن الدعم الذي وفره منصور بن زايد ساهم بشكل كبير في إطالة أمد الصراع، عبر عمليات تهريب أسلحة ومعدات عسكرية إلى مليشيا الدعم السريع من خلال منظمات خيرية إماراتية، ما فاقم من معاناة المدنيين السودانيين.
وفيما يخص السياسة الداخلية للإمارات، كشف التقرير عن تصاعد التوترات داخل الأسرة الحاكمة في أبوظبي، بسبب صراع نفوذ بين منصور بن زايد وإخوته، لا سيما طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي. ونقل التقرير عن مصادر داخل الإدارة الأميركية أن البيت الأبيض بات مطّلعًا على هذه الانقسامات، التي قد تؤثر على سياسة الإمارات الخارجية في المرحلة المقبلة.
كما أورد التقرير أن الإمارات وفّرت لحميدتي ملاذًا آمنًا بعد اندلاع الحرب، حيث سافر إلى أبوظبي، وأقام في سكن محمي، وسجّلت له مقاطع فيديو دعائية بثها لأنصاره في السودان. وأشار التقرير إلى أن الأسلحة التي وصلت إلى قوات الدعم السريع تم تهريبها عبر قاعدة “أم جرس” في تشاد، بدعم مباشر من الإمارات.