بحر الدين كرامة: أوضاع اللاجئين في شرق تشاد مؤلمة والمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته

رصد: رقراق نيوز
كشف والي غرب دارفور، بحر الدين آدم كرامة، عن تدهور الأوضاع الإنسانية للاجئين السودانيين في شرق تشاد، واصفاً المشهد هناك بـ”المأساوي والمؤلم للغاية”، في ظل أعداد كبيرة من اللاجئين يقابلها نقص حاد في الخدمات الأساسية.
وقال كرامة في تصريحات صحفية محدودة اليوم إن اللاجئين يواجهون تحديات إنسانية جسيمة تشمل السكن، والصحة، والتعليم، والأمن، مشيراً إلى أن حكومة الولاية على تواصل مستمر معهم من خلال مناديب رسميين وقيادات مجتمعية، وتسعى لنقل صوتهم إلى الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية.
وأوضح أن من أبرز التحديات التي تواجه اللاجئين غياب الوثائق الثبوتية، ونقص الغذاء والدواء، إلى جانب ضعف الدعم الدولي مقارنة بحجم الكارثة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة الإنسانية الكبرى.
وفي سياق متصل، أشار كرامة إلى أن مدينة الجنينة ما تزال تواجه ظروفاً إنسانية وأمنية صعبة للغاية نتيجة الحرب والممارسات الإجرامية التي تنفذها المليشيات المتمردة، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد ممرات إنسانية آمنة تُمكِّن من إيصال المساعدات إلى المتأثرين.
وقال كرامة إن الحكومة السودانية فتحت معبر “أدري” لإدخال المساعدات إلى دارفور، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية تجاه المواطنين في كل أنحاء البلاد، لكنه أشار إلى أن المليشيات لا تزال تعرقل عمل المنظمات الإنسانية، وتفرض قيوداً ميدانية خطيرة على عمليات التوزيع، إلى جانب اتباعها سياسة انتقائية تحرم كثيراً من المتضررين من حقوقهم الأساسية في الغذاء والدواء والحماية.
وأكد كرامة أن حكومة الولاية لم تغفل مسؤولياتها تجاه النازحين الذين انتقلوا قسراً إلى الولايات الآمنة، بل بادرت مبكراً إلى تشكيل لجان متابعة وتنسيق مع حكومات الولايات المستضيفة، ووجّهت الإدارات الأهلية لحصر النازحين وتحديد احتياجاتهم.
ورغم شُحّ الإمكانيات، أوضح الوالي أن الحكومة قدمت دعماً مباشراً – وإن كان أقل من الطموح – في ولايتي القضارف والنيل الأبيض، ولا تزال تواصل نداءاتها للداعمين والمنظمات الإنسانية للإسهام في توفير الإغاثة اللازمة.
وأشار إلى أنه تم ابتعاث وفود رسمية للوقوف ميدانياً على الأوضاع الإنسانية، والعمل على تلبية الاحتياجات العاجلة من مأوى، وغذاء، ورعاية صحية، وتعليم.