سوداني تغرس الأمل عبر مشروع “الكعكول” لحزام الصمغ العربي بولاية القضارف
رصد: رقراق نيوز
في خطوة تعكس التزامها العميق بالاستدامة البيئية والمسؤولية المجتمعية، وقّعت شركة سوداني للاتصالات مذكرة تفاهم مع حكومة ولاية القضارف لإطلاق مشروع “الكعكول”، الذي يهدف إلى زراعة حزام من أشجار الصمغ العربي يضم 2000 شجرة تمتد على مساحة 30 فدانًا في غابة أم ثواني بمحلية القريشة، وذلك بحضور والي الولاية المكلف الفريق الركن محمد أحمد حسن.
ويأتي المشروع ضمن برامج المسؤولية المجتمعية لشركة سوداني، التي تسعى من خلاله إلى إحياء القطاع الغابي وتعزيز أهمية الصمغ العربي كمورد اقتصادي استراتيجي في السودان، إضافة إلى المساهمة في معالجة آثار الحرب على البيئة والموارد الطبيعية.
وأكد مصطفى مؤيد، مدير إدارة المسؤولية المجتمعية بالشركة، أن اختيار ولاية القضارف لتنفيذ المشروع جاء تقديرًا لدورها الكبير في استضافة النازحين وتأمين الغذاء، مشيرًا إلى أن المشروع يرسخ مفهوم التنمية المستدامة من خلال الجمع بين الأثرين البيئي والاجتماعي.
مشروع متعدد الأثر
يمثل مشروع “الكعكول” نموذجًا متكاملًا للتنمية الخضراء، إذ يسهم في مكافحة التصحر وتحسين الغطاء النباتي وامتصاص الكربون، إلى جانب خلق فرص عمل خضراء وتحسين دخل المزارعين المحليين.
كما تلتزم شركة سوداني بتقديم الدعم المالي واللوجستي، وتنفيذ حملات توعية مجتمعية حول أهمية الصمغ العربي وطرق رعايته، مع تدريب الكوادر المحلية والمزارعين على الممارسات الزراعية الحديثة، واستخدام التقنيات الرقمية لمتابعة وتوثيق مراحل المشروع.
شراكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
يتسق المشروع مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وخاصة:
الهدف 2: القضاء على الجوع عبر دعم الزراعة الريفية.
الهدف 8: تعزيز العمل اللائق والنمو الاقتصادي بخلق فرص عمل محلية.
الهدف 13: العمل المناخي من خلال مكافحة التصحر.
الهدف 15: الحياة على الأرض عبر حماية النظم البيئية وإعادة التشجير.
الهدف 17: الشراكات من أجل التنمية عبر التعاون المؤسسي.
دعوة للتكامل البيئي
من جانبه، أشاد عمار عبدالله سليمان، المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، بالدور الريادي لشركة سوداني في دعم الجهود الرامية إلى الحد من تدهور الغابات، داعيًا بقية الشركات والمؤسسات إلى تبني مبادرات مماثلة تعزز صون الموارد الطبيعية وتدعم الاقتصاد البيئي.
وبهذا المشروع، تؤكد شركة سوداني للاتصالات مكانتها كـ شريك تنموي فاعل يسعى لربط التكنولوجيا بالبيئة والمجتمع، مجسدةً نموذجًا يحتذى به في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة.