الموارد البشرية ومعالجة آثار الحرب: إنفاذ خطة المائة يوم على أرض الواقع

رصد: رقراق نيوز

واصلت وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية تنفيذ موجهات حكومة الأمل وخطة المائة يوم ميدانياً، واضعة قضايا المواطنين في صدارة أولوياتها، من خلال معالجة الآثار الاجتماعية والإنسانية التي خلفتها الحرب في عدد من ولايات البلاد.

 

وتحولت الوزارة، بقيادة الوزير معتصم أحمد صالح، إلى خلية عمل نشطة عبر الزيارات الميدانية والإشراف المباشر على تنفيذ البرامج والمشروعات، مع التزام صارم بضمان وصول الدعم والمساندة إلى مستحقيها وفق معايير الشفافية والعدالة.

 

دعم مباشر للأسر الأكثر فقراً

في ولاية كسلا، نفذت الوزارة عبر مفوضية الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر برنامج الدعم النقدي المباشر للأسر الأشد فقراً في 11 محلية، بتكلفة بلغت 820,750,000 جنيه، بواقع 50 ألف جنيه للأسرة، استفادت منه 16,415 أسرة. وتم إيداع المبالغ مباشرة في حسابات المستفيدين بمصرف الادخار والتنمية الاجتماعية، التزاماً بمبدأ الشفافية.

 

وبالنهج ذاته، جرى تنفيذ البرنامج في ولاية القضارف لصالح 18,302 أسرة، بتكلفة مالية بلغت 915,100,000 جنيه، تم تحويلها مباشرة إلى حسابات المستفيدين.

أما في ولاية النيل الأبيض، فقد ضاعفت الوزارة نسبة الصرف النقدي المباشر إلى 70%، استفادت منه 8,570 أسرة.

 

مبادرات إنسانية للنازحين

كانت وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية من أوائل الجهات التي بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية لنازحي كردفان ودارفور الوافدين إلى الولاية الشمالية، حيث شملت التدخلات الدعم النقدي المباشر، والسلال الغذائية، وإنفاذ مشروعات دورات المياه في مواقع النزوح، إضافة إلى إقامة مخيمات علاجية مجانية.

 

كما أجرى الوزير معتصم أحمد صالح محادثات مع وزير الداخلية، أسفرت عن اتفاق لإقامة مكاتب متحركة للسجل المدني داخل مواقع النزوح، لتمكين النازحين من استخراج أوراقهم الثبوتية التي فقدوها بسبب الحرب.

 

تمكين اقتصادي وخدمات صحية

وفي ولاية نهر النيل، وعبر ديوان الزكاة، سلم الوزير آلاف المشروعات الإنتاجية للشرائح الفقيرة والفئات الأكثر هشاشة، ما أسهم في إخراج عشرات الآلاف من الأسر من دائرة الفقر إلى مرحلة الكفاية والإنتاج، وهي التجربة ذاتها التي نُفذت بمحلية درديب بولاية البحر الأحمر.

 

وعلى الصعيد الصحي، أشرف الوزير على إعادة تأهيل وافتتاح مراكز للتأمين الصحي في ولايات: سنار، شمال كردفان، النيل الأبيض، الشمالية، كسلا، البحر الأحمر، والنيل الأزرق، في خطوة هدفت إلى توسيع مظلة الحماية الصحية للفئات الضعيفة.

 

الخرطوم والعودة الطوعية

وفي ولاية الخرطوم، زار الوزير جرحى معركة الكرامة، كما دعم النازحين الراغبين في العودة الطوعية إلى الولاية بتسيير 10 بصات سفرية أسهمت في عودة 410 مواطنين.

 

حوكمة وشفافية ودعم دولي

ولتعزيز مبادئ الشفافية، كوّن الوزير لجنة لحوسبة أعمال وأنشطة الوزارة، ومتابعة انسياب الأموال المخصصة للشرائح الضعيفة، إلى جانب إنشاء منصات تواصل تُمكّن المواطنين من التواصل المباشر مع الوزارة ووحداتها، فضلاً عن التنسيق مع وزارة الصحة لتقديم الخدمات للشرائح الفقيرة.

 

وعلى الصعيد الخارجي، واصل السودان عبر وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية حضوره في المحافل الإقليمية والدولية، ونجح في حشد الدعم الدولي لتعزيز وتقوية برامج الحماية الاجتماعية، بما يسهم في التخفيف من آثار الحرب ودعم التعافي المجتمعي.