والي غرب دارفور: ذكرى الاستقلال محطة لمواجهة محاولات تفكيك الدولة وحماية السيادة

غرب دارفور – رقراق نيوز

قال والي ولاية غرب دارفور، الجنرال بحر الدين آدم كرامة، إن ذكرى استقلال السودان تمثل اليوم محطة وطنية مهمة لمواجهة ما وصفه بمحاولات اغتيال الدولة السودانية واستهداف وحدتها وسيادتها، مؤكدًا أن الاستقلال الذي أُعلن عام 1955 جاء بإرادة سودانية خالصة وانتزعه الشعب بنضاله وتضحياته.

وأوضح الوالي، في بيان بمناسبة ذكرى الاستقلال، أن إعلان الاستقلال من داخل البرلمان لم يكن نتاج إملاءات خارجية أو قوة أجنبية، بل قرارًا وطنيًا خالصًا عبّر عن وعي السودانيين ورفضهم للوصاية والهيمنة.

وأشار إلى أن الاستقلال كان ثمرة نضال طويل شاركت فيه مختلف فئات المجتمع السوداني، عبر العمل والإنتاج والتضحية والصمود، مؤكدًا أن الآباء المؤسسين أسسوا لدولة تقوم على وحدة الأرض، وجيش واحد، وسلطة واحدة، وسيادة القانون.

وأضاف والي غرب دارفور أن السودان يواجه في المرحلة الراهنة تحديات خطيرة تهدد وحدة الدولة ومؤسساتها، مشيرًا إلى محاولات استبدال مؤسسات الدولة بالمليشيات، وتقويض السيادة الوطنية عبر التدخلات الخارجية، والمتاجرة بدماء المواطنين.

وأكد أن ذكرى الاستقلال لم تعد مناسبة احتفالية فحسب، بل أصبحت مسؤولية وطنية للدفاع عن الدولة والحفاظ على كيانها، مشددًا على أن معركة السودانيين الحالية ليست معركة سلطة، وإنما معركة وجود وكرامة وسيادة.

وجدد الوالي التزامه بالوقوف مع القوات التي تدافع عن البلاد، ومع النازحين واللاجئين المتأثرين بالحرب، مؤكدًا السعي لاستعادة الدولة، وفرض هيبة القانون، وإنهاء ظاهرة المليشيات، وبناء سودان يقوم على سيادة القانون والمؤسسات.

وختم والي غرب دارفور بيانه بالتأكيد على أن استقلال السودان سيظل رمزًا للإرادة الوطنية، وأن حمايته تتطلب وحدة الصف والوعي الوطني إلى جانب القوة لحماية الدولة وصون سيادتها.