الجكومي ينتقد حكومة الولاية الشمالية بسبب تفاقم أزمة الكهرباء ويحذّر من تداعيات خطيرة
الولاية الشمالية – رقراق نيوز
شنّ رئيس كيان الشمال، محمد سيد أحمد المعروف بـ(الجكومي)، هجومًا حادًا على حكومة الولاية الشمالية، منتقدًا ما وصفه بالفشل المستمر منذ أشهر في معالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ومعتبرًا الأمر استهتارًا بحقوق المواطنين وإهدارًا لمقدرات الولاية.
وقال الجكومي، في تصريحات صحفية، إن عجز حكومة الولاية عن توفير محول كهربائي لا تتجاوز تكلفته بضعة آلاف من الدولارات على مدى يقارب العام، يُعد «فضيحة إدارية لا يمكن تبريرها»، خاصة أن الولاية تُعد من أغنى ولايات السودان، وتنتج كميات كبيرة من الذهب، وتحتضن سد مروي أكبر منشآت توليد الكهرباء في البلاد، في وقت تُنقل فيه الكهرباء إلى ولايات أخرى بينما يعيش مواطنو الشمالية في الظلام.
وأكد أن صبر مواطني الولاية بدأ ينفد، محذرًا من أن استمرار أزمة الكهرباء أدى إلى انهيار الموسم الزراعي السابق، وتسبب في أضرار جسيمة وغير مسبوقة على الأوضاع المعيشية للمواطنين، لا سيما وأن الزراعة تمثل العمود الفقري للاقتصاد المحلي ومصدر الدخل الأساسي للأسر.
وأضاف الجكومي أن وزارة المعادن كان بإمكانها معالجة أزمة الكهرباء بصورة فورية، لولا غياب الإرادة واللامبالاة، مشيرًا إلى أن الولاية ترفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة من خلال صادرات الذهب، إلى جانب إيرادات سد مروي، دون أن ينعكس ذلك في توفير أبسط الخدمات الأساسية لسكانها.
واختتم رئيس كيان الشمال تصريحاته بتحذير شديد اللهجة، مؤكدًا أن للصبر حدودًا، وأن استمرار الإهمال يهدد بفشل الموسم الزراعي الشتوي المقبل، وما يترتب على ذلك من تداعيات معيشية واقتصادية خطيرة، قال إن مسؤوليتها ستقع كاملة على عاتق حكومة الولاية الشمالية.