مناوي: لا جدوى من حكومة انتقالية الآن والأولوية لحسم المعارك

رصد: رقراق نيوز

أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، أن تشكيل حكومة انتقالية في ظل الأوضاع الحالية ليس أولوية، مشددًا على أن التركيز يجب أن ينصب على العمليات العسكرية الجارية.

وفي مقابلة مع “سودان تربيون”، أوضح مناوي أن “أي حكومة تُشكَّل خلال الحرب لن تكون قادرة على إدارة البلاد بفعالية”، مؤكدًا أن العمليات العسكرية يجب أن تحظى بالأولوية المطلقة في المرحلة الراهنة.

التعديلات الدستورية والترتيبات المؤقتة

جاءت تصريحات مناوي بعد إعلان تعديلات دستورية منحت الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، صلاحيات موسعة لتشكيل حكومة مدنية. واعتبر مناوي هذه التعديلات مجرد “ترتيبات مؤقتة” لا ترقى إلى تأسيس وضع دائم.

في 19 فبراير الماضي، أقر مجلسا السيادة والوزراء تعديلات على الوثيقة الدستورية، منحت مجلس السيادة صلاحيات تشمل: تعيين وإقالة رئيس الوزراء بناءً على توصية السلطة التشريعية الانتقالية، تعيين وإقالة حكام الأقاليم وولاة الولايات.

بجانب زيادة التمثيل العسكري في مجلس السيادة، حيث أصبح الجيش يعين ستة أعضاء من أصل 11، بينما ترشح قوى السلام ثلاثة أعضاء، وتمديد فترة البرهان في رئاسة مجلس السيادة لمدة 39 شهرًا.

الأوضاع الإنسانية في الفاشر

وفيما يخص الأوضاع الميدانية، أشار مناوي إلى التدهور الحاد في الفاشر، حيث تعاني المدينة من حصار قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي. واتهم مناوي هذه القوات بتجفيف مصادر الغذاء في الأرياف عبر إحراق المحاصيل، واستهداف المستشفيات وموارد المياه، مشددًا على أنه “لا يوجد دواء في الفاشر”.

وأوضح أن الخيار الوحيد حاليًا هو السعي لفتح الطرق لإيصال المساعدات وتخفيف الأزمة الإنسانية. ورغم ذلك، أكد أن الوضع العسكري في الفاشر تحت السيطرة الكاملة، مطمئنًا بأن القوات المشتركة لا تزال صامدة.

تحالف الدعم السريع والحركة الشعبية

وعلّق مناوي على الإعلان عن تحالف عسكري بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، معتبرًا أنه قد يمنحهم مكاسب ميدانية مؤقتة، لكنه في النهاية “سيقود إلى اندلاع حروب أهلية متفرقة بين مكونات التحالف نفسه”.