الجيش السوداني: عمليات “اجتثاث” الدعم السريع في الخرطوم تقترب من نهايتها

رصد: رقراق نيوز

أعلن قائد سلاح المدرعات بالجيش السوداني، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، أن الجيش يوشك على إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية في الخرطوم، التي تهدف إلى تحرير ما تبقى من الولاية من قبضة قوات الدعم السريع خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي 25 يناير الماضي، أعلن الجيش إكمال المرحلة الثانية من عملياته الحربية في الخرطوم، بعد نجاحه في فك الحصار عن القيادة العامة، وربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بوحداته المتمركزة في سلاح الإشارة جنوبي بحري، بالإضافة إلى تحرير كامل محليتي بحري وشرق النيل.

وفي مقابلة مع قناة “الحدث”، قال عبد الفتاح: “نحن في الأمتار الأخيرة لمعركة الكرامة، ونعمل على تدمير ما تبقى من قوات العدو داخل ولاية الخرطوم”.

وأكد القائد العسكري أن قوات الجيش تمكنت من تدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، وأن قواته تتقدم نحو مواقع استراتيجية في العاصمة. كما أشار إلى أن الدعم السريع حاول مرارًا السيطرة على سلاح المدرعات، نظرًا لقيمته العسكرية والتاريخية، لكنه فشل في ذلك رغم تكثيف الهجمات.

خسائر الدعم السريع وعمليات الإجلاء

وأوضح عبد الفتاح أن سلاح المدرعات نجح في إخفاء وسحب دباباته العاملة منذ بداية الحرب، مما حدّ من خسائره خلال الهجمات المكثفة التي شنها الدعم السريع، خاصة في أغسطس ونوفمبر 2023.

وأشار إلى أن قوات الجيش في منطقة الشجرة وسلاح المدرعات نفذت عمليات إجلاء لمواطنين سودانيين وأجانب من دول جنوب السودان، إثيوبيا، سريلانكا، ومصر، حيث تم نقلهم إلى مناطق آمنة تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم.

اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة

واتهم القائد العسكري قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل، النهب، الاغتصاب، والتهجير القسري، بالإضافة إلى حرق المساجد والمدارس والمستشفيات والمصانع.

وختم عبد الفتاح حديثه بالتأكيد على أن القوات التي تقاتل في منطقة الشجرة لا تحمل أي لافتة سياسية، مشددًا على أن الجيش السوداني لا يحتاج لأجنبي أو مرتزق لحماية بلاده.