حميدتي يتوعد الجيش بتصعيد جديد ويؤكد تمسكه بالقصر الجمهوري

رصد: رقراق نيوز
لوّح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بتصعيد عسكري جديد بعد غدٍ الاثنين، مؤكداً أن قواته لن تنسحب من القصر الجمهوري أو العاصمة الخرطوم رغم تضييق الجيش الخناق عليها.
وفي خطاب متلفز بثه عبر منصة تلغرام، ظهر حميدتي مرتديًا “الكدمول” لأول مرة منذ اندلاع النزاع، وهو غطاء للرأس ارتبط تاريخيًا بالثقافة في إقليم دارفور، لكنه أصبح رمزًا للقتال في أوساط المسلحين.
وربط حميدتي التصعيد القادم بذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، التي تتزامن مع ذكرى معركة بدر الكبرى، قائلاً إن هذا اليوم سيكون “حسرة وندامة” على الجيش وحلفائه.
وأشار حميدتي إلى أن قوات الدعم السريع باتت تمتلك تحالفات سياسية وعسكرية جديدة، مؤكدًا أن المرحلة القادمة من القتال ستكون مختلفة وأكثر اتساعًا، مضيفًا أن قواته لن تخرج من القصر الجمهوري والمناطق التي تسيطر عليها في الخرطوم والمقرن.
وتأتي هذه التهديدات في وقت يضيق فيه الجيش السوداني الخناق على قوات الدعم السريع داخل القصر الجمهوري والمقرن، بعد تحقيقه تقدمًا ميدانيًا في الخرطوم بحري وأجزاء واسعة من جنوب الخرطوم وأم درمان.
تحالف جديد وحكومة موازية
كشف حميدتي عن تحالف جديد يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، إضافة إلى قوى سياسية وأهلية، تحت اسم “السودان التأسيسي” (تأسيس)، والذي تم الإعلان عنه في العاصمة الكينية نيروبي.
وأشار إلى أن أطراف التحالف اتفقت على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث تم التوقيع على دستور انتقالي، مع توقعات بإعلان الحكومة خلال شهر مارس الجاري.
تهديدات تستهدف مدن ومناطق آمنة
ووجّه حميدتي تهديدات مباشرة إلى عدة مدن، بينها بورتسودان، التي أصبحت مقرًا للحكومة السودانية المؤقتة والبعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا في الولاية الشمالية، زاعمًا أن استهداف قواته يقتصر على من وصفهم بـ”المجرمين”، وليس المدنيين.
كما هاجم حميدتي الدول التي تدعم الجيش السوداني، مشددًا على أنها “ستدفع الثمن”، دون أن يحدد طبيعة الرد المتوقع.
تصعيد متواصل والجيش يواصل تقدمه
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تمكن الجيش مؤخرًا من استعادة أجزاء كبيرة من الخرطوم بحري ومناطق جنوب الخرطوم وأم درمان، مما يزيد من عزلة قوات الدعم السريع في العاصمة.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة في المناطق التي تسيطر عليها، شملت القتل الجماعي، التعذيب، الاختطاف، الاغتصاب، وتدمير الممتلكات، وسط دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين عنها.