استمرار انقطاع الكهرباء في عدة مدن سودانية عقب تضرر محطة مروي

رصد: رقراق نيوز
لا تزال عدة مدن سودانية، من بينها الخرطوم وبحري وأم درمان، إلى جانب مناطق في شندي والدامر وبورتسودان، تعاني من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، وسط تأكيدات من الجهات المعنية بأن أسباب الانقطاع تعود إلى أضرار لحقت بمحطة “مروي” جراء هجوم بطائرات مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع.
وقالت شركة كهرباء السودان في بيان رسمي، إن المحول المغذي للولاية الشمالية تعرض لأضرار جسيمة نتيجة الاستهداف، ما أدى إلى تعطّل شبكة الكهرباء الوطنية وتأثر الإمداد في عدد من الولايات.
وأضاف البيان أن فرقًا فنية وصلت إلى موقع الحادث لتقييم الوضع والعمل على إصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن الحادث سيتسبب في اضطرابات إضافية في الخدمة خلال الفترة المقبلة.
وفي ذات السياق، أعلنت غرفة الكهرباء بسد مروي عن بدء عودة التيار تدريجيًا بعد انقطاع شامل شهدته عدة ولايات خلال الأيام الماضية. وذكرت أن عملية الاستعادة بدأت من مدينة بورتسودان، مرورًا بـمروي، ثم ولاية نهر النيل، على أن تشمل العاصمة الخرطوم لاحقًا.
وناشدت غرفة الكهرباء المواطنين بفصل الأجهزة الكهربائية المنزلية والابتعاد عن الأسلاك المكشوفة، محذرة من مخاطر الضغط العالي المتوقع أثناء عودة التيار.
وكان قطاع الكهرباء في السودان من أكثر القطاعات تضررًا منذ اندلاع الحرب، حيث تعرضت محطات التوليد وخطوط الإمداد لدمار واسع، بالإضافة إلى عمليات نهب وتعديات أثرت على أداء الشبكة، وزادت من تعقيد جهود الصيانة.
وأكدت الشركة أن التعديات وسرقة التيار أصبحت من أبرز التحديات التي تواجهها، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تؤثر بشكل مباشر على المواطنين الملتزمين بالسداد، وتزيد من هشاشة الخدمة وجودتها.
ويُتوقع أن تستغرق عمليات إعادة الإعمار لقطاع الكهرباء عدة سنوات، في ظل اقتصاد يعاني من انهيار الموارد وتراجع الإيرادات، وسط استمرار الصراع وتأخر الدعم الدولي.