مصر تتعهد بإعادة إعمار مرافق استراتيجية في السودان تشمل سد مروي وجسور الخرطوم

رصد – رقراق نيوز
أعلنت مصر التزامها بالمشاركة في جهود إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة في السودان، خاصة تأهيل محطة كهرباء سد مروي وجسري الحلفايا وشمبات في الخرطوم، وذلك خلال لقاء جمع عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر بسفير مصر لدى السودان هاني صلاح، يوم الإثنين.
ويأتي هذا الالتزام في ظل تضرر عدد من المرافق الحيوية جراء النزاع المستمر، وعلى رأسها سد مروي، الذي تعرض في الآونة الأخيرة لهجمات متكررة باستخدام طائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع، ما ألحق أضرارًا جسيمة بمحطات تحويل الكهرباء.
وأوضح بيان صادر عن مجلس السيادة أن اللقاء ناقش ملفات إعادة الإعمار، والتعاون المشترك في ترميم البنى التحتية، بما يشمل تزويد محطة كهرباء سد مروي بقطع الغيار والخبرات الفنية، في ظل حاجة السودان الملحة لاستعادة استقرار التيار الكهربائي في المناطق المحررة.
كما تناول الاجتماع التطورات العسكرية والأمنية في البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش في الخرطوم وولايات أخرى، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية مثل الوضع في القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر، وتدفق اللاجئين عبر الحدود.
وفي سياق متصل، ناقش اللقاء أوضاع السودانيين العائدين من مصر، والتكدس في المعابر البرية، خاصة في منطقة أبو سمبل ومعبر أشكيت، حيث سُجلت عودة أكثر من 72 ألف سوداني منذ مطلع العام الجاري، مقارنة بـ42 ألفًا في العام السابق، من أصل نحو 1.5 مليون لاجئ فرّوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
من جانبه، أكد السفير المصري دعم بلاده الكامل لمؤسسات الدولة السودانية، وحرص القيادة السياسية في القاهرة على دعم الاستقرار السياسي والاجتماعي في السودان، والمساهمة الجادة في مشاريع الإعمار.
دعم أوروبي وإنساني
وفي جانب آخر، استقبل الفريق إبراهيم جابر القائم بالأعمال الهولندي لدى الخرطوم، فيرتش رامسوك، حيث بحث الطرفان الأوضاع الإنسانية والأمنية، وسبل تسهيل وصول المساعدات للمحتاجين، وتيسير عمل المنظمات الإنسانية.
وتطرق اللقاء إلى المؤتمر المزمع عقده في لندن في 15 أبريل الجاري، بدعوة من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية، لبحث الوضع الإنساني في السودان، والذي أبدت الحكومة السودانية تحفظها عليه.
وأكد القائم بالأعمال الهولندي حرص بلاده على دعم الاستقرار في السودان والمنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك سيسهم في الحد من تدفق اللاجئين، وتحسين الوضع الإقليمي بشكل عام.
وبحسب إحصاءات أممية، فإن 3.9 مليون سوداني فرّوا إلى خارج البلاد، فيما نزح داخليًا نحو 11.6 مليون شخص، عاد منهم نحو 400 ألف إلى مناطقهم بعد سيطرة الجيش على ولايات من بينها سنار، الجزيرة، والخرطوم.