تدشين كتاب “ثقافة حماية المستهلك” لكاتب دكتور ياسر ميرغني

القاهرة: رقراق نيوز

في ليلة سودانية خالصة بالقاهرة دشن الدكتور ياسر ميرغني عبد الرحمن سفره الأول والذي جاء تحت عنوان “ثقافة حماية المستهلك” تجربة الجمعية السودانية لحماية المستهلك بمقر إتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر بالتعاون مع الإتحاد العام للفنانين العرب، وسط حضور مميز من الإعضاء المؤسسين لجمعية حماية المستهلك وجزء من إعضاء المكتب التنفيذي بالإضافة إلى خبراء في شتي المجالات الاقتصادية والقانونية والإعلاميين.

إدارة النقاش الأستاذ محمد الشيخ حسين والذي طوف بالحضور حول محتوي الكتاب الذي يهدف إلى إشاعة ثقافة حماية المستهلك في المجتمع السوداني، حيث يناول الكتاب تاريخ بداية الجمعية والتي انطلقت منذ 50 عاماً في سبعينات القرن الماضي كجمعية لسلامة الأغذية، كاول جسم طوعي يعني بحماية المستهلك، وخلال عملها منذ إنشائها بشكلها الحالي في العام 1997م وأجهت الجمعية العديد من العقبات الأدارية والسياسية والأمنية وقضائية، وأقامة الجمعية نحو 250 ملتقي لمناقشة أكثر القضايا التي تهم المستهلك والمتمثلة في (13) قضية تشملت كل ما يتعلق بحياة المستهلك والخدمات التي تقدم له.

فيما أوضح المتحدث الأول دكتور عمر كباشي الخبير القانوني وعضو مؤسس للجمعية أن الكتاب يعتبر مرجعاً هاماً للدراسات الأقتصادية المتعلقة بالمستهلك، لحتوائه على معلومات كثيرة .

وأعتبر دكتور عمر أن أهم انجازات الجمعية خلال العقدين الأخيرين هي اشاعة ثقافة المستهلك وإجازة قانون حماية المستهلك في العام 2019م والذي واجه العديد من العقبات خاصة من أصحاب الشركات والمنتجين وبعض دوائرة الدولة، والقانون أجاز إنشاء جهاز رسمي يعني بحماية المستهلك يضم في عضويته جميع الوزارات والهئيات الرقابية في الدولة، كما أعطي الحق للجمعية في التقاضي إنابة عن المستهلك بجانب إنشاء نيابة متخصصة بقضايا المستهلك.

أما دكتور نصر الدين شلقامي الرئيس السابق للجمعية قال إن العقبات التي واجهتهم كبيرة أمنية وسياسية وإقتصادية، حيث أشار إلى ان بعض دوائر الدولة كانت تعتبر الجمعية كزراع هدام يهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي بالبلاد، بجابن التحريض على مقاطعة المنتجات، وكل ذلك بسبب عدم الفهم الصيحيح للدور التي تقوم به الجمعية في كشف أوجه الفساد وحماية المستهلكين من الغش التجاري والاحتكار وتردي الخدمات، وهو دور طوعي لا يخدم أي أجندة سياسية ولا توجه سوى خدمة المستهلك السوداني.

دكتور ياسر ميرغني قال إن الكتاب رصد لكل الأدوار التي قامت بها الجمعية في السنين السابقة وهو محاولة لكتابة جهود جبارة قام بها أبطال لخدمة المجتمع السوداني، رغم كل العقبات والظروف السيئة التي مرت بها الجمعية اخرها اغلاقها وسحب الترخيص وأيدعه السجن، واعداً بان الكتاب يعقبة أخر يتناول العديد من القضايا التي لم تثار في الكتاب الأول ونمازج للقضايا القضائية التي دونتها الجمعية لحماية المستهلك والبلاغات التي دونت ضد الجمعية والحرب التي واجهوها من أجل سلامة المجتمع السوداني.