مزارعو القضارف يكشفون عن معوقات تواجه الإنتاج ويحذر من مغبة تجاهل مطالب المنتجين

كسلا: رقراق نيوز

شدد مزارعو ولاية القضارف على ضرورة دعم تطبيق التقانات الزراعية الحديثة للنهوض بالانتاج الزراعي  ورفع إنتاجية الفدان، وكشف أمين عام اللجنة المفوضة لمزارعي الولاية، أحمد بابكر الضو شولة عن عدة معوقات تواجه الإنتاج الزراعي بالولاية، محذرا من مغبة تجاهل مطالب المنتجين.

وأوضح أمين لجنة مزارعي القضارف، خلال ورقته التي قدمها، في مؤتمر تطوير القطاع الزراعي بالولايات الشرقية، بمدينة كسلا، الذي اختتم أعماله الخميس، أوضح أن هناك حزمة معوقات تواجه الإنتاج الزراعي بالولاية من بينها، ضعف البني التحتية من طرق وكباري وكهرباء واتصالات، ومواعين تخزينية،  بجانب ضعف التمويل وقصر فترته، وعدم وجود تمويل رأسمالي للزراعة. وتعدد الرسوم الولائية والمركزية،  وتأخر مكافحة الآفات، وعدم توفير مدخلات الإنتاج، وارتفاع نسبة الفوائد في التمويل البنكي بمختلف صيغه.

وقال ممثل مزارعي القضارف، “إن هناك عدة أسباب لتدني إنتاجية الفدان من بينها عدم تطبيق التقانات خاصة الاسمدة”، وعزا ذلك لارتفاع أسعارها، ونبه لعدم وجود تقاوي محسنة، وفقر التربة في الكثير من المناطق، فضلا عن ضعف استخدام المبيدات.

وأشار أمين عام اللجنة لقلة الشركات العاملة في مجال الخدمات الزراعية بالبلاد، وعدم وجود شركات أجنبية منافسة، لافتا إلى ارتفاع نسبة أرباح المدخلات بتلك الشركات، وعدم التزامها بمبدأ المسئولية المجتمعية.

ونبه المتحدث باسم مزارعي القضارف إلى معاناة المزارعين بسبب التسويق، وتدني أسعار المحاصيل، مطالبا في الوقت نفسه، بضرورة توفير تمويل طويل الأجل لتمكين المزارعين من تطبيق التقانات والنهوض بالانتاج.

وأقر أمين لجنة مزارعي القضارف بوجود تعديات من المزارعين على المراعي، منوها إلى استقبال القضارف للماشية من نحو (7) ولايات القضارف خلال فصل الخريف.

وأوصت ورقة مزارعي القضارف، بضرورة تطبيق الحزم التقنية الحديثة في الزراعة، ومراجعة السياسات التمويلية في المدة والأرباح، كما أوصت بتطوير هيئة البحوث الزراعية، وتفعيل الأرشاد الزراعي، ونزول المهندسين الزراعيين للغيط، كما طالبت الورقة بتطوير البني التحية، وتنفيذ الطرق الزراعية، وتطبيق جودة المواصفات لمدخلات الإنتاج، وتوفير التمويل الرأسمالي،  وإعادة اتحادات المزارعين والرعاة.

وحذر شولة من تجاهل مطالب المزارعين، مبينا أن ذلك سيعود لعزوف المزارعين عن الزراعة، مما يؤدي لتراجع الإنتاج.