الاتحاد الأوروبي: هجمات بورتسودان نُفذت بدعم دولي خارجي

رصد: رقراق نيوز

أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان، مشيرًا إلى أنها تمت بدعم من جهات دولية، في تصعيد خطير للصراع الدائر في السودان.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي، إن “قوات الدعم السريع نفذت غارات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع مدنية واستراتيجية في بورتسودان، بدعم خارجي واضح”، مضيفًا أن “هذه الأفعال تمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة المدنيين والموظفين الدوليين، وتُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي”.

واستهدفت الهجمات، التي استمرت أربعة أيام متتالية، مواقع حيوية منها قاعدة عثمان دقنة الجوية، قاعدة فلامنغو البحرية، مطار بورتسودان، مستودعات الوقود الاستراتيجية، والميناء البحري، وفق ما أكدته مصادر ميدانية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء توسع رقعة الصراع إلى مناطق لم تكن ضمن نطاق العمليات العسكرية سابقًا، حيث لجأ إليها آلاف المدنيين الهاربين من مناطق القتال النشطة، فضلًا عن وجود بعثات أممية ودبلوماسية ومنظمات إغاثة.

وفي ذات السياق، اتهمت الحكومة السودانية الإمارات رسميًا بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع، من خلال تزويدها بطائرات مسيّرة، وأعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية معها واعتبارها “دولة عدوان”.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول التي تقدم دعماً عسكرياً أو مالياً لأطراف النزاع إلى وقف هذا الدعم فورًا، مجددًا دعمه للجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليون لدفع الأطراف المتحاربة نحو حل سياسي سلمي.

كما شدد الاتحاد على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكداً التزامه الكامل بدعم عملية السلام المستدامة والشاملة في السودان.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة “بلان إنترناشونال” أن الهجمات الأخيرة تسببت في أضرار واسعة بمطار المدينة، ومستودعات الوقود، وفندق يُقيم فيه دبلوماسيون وعمال إغاثة دوليون. وقال محمد كمال، المدير القطري للمنظمة، إن “المشهد في المدينة ينذر بالخطر، حيث تشتعل النيران في مواقع متعددة، وتنهار المباني وسط تصاعد الدخان”، محذرًا من أن استمرار هذه الهجمات سيؤثر بشدة على قدرة المنظمة في إيصال المساعدات المنقذة للحياة.