الأمم المتحدة تعلق الرحلات الإنسانية إلى بورتسودان بسبب تصاعد الهجمات

رصد: رقراق نيوز

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، تعليق جميع رحلات النقل الجوي الإنسانية من وإلى مدينة بورتسودان منذ الرابع من مايو الجاري، نتيجة التدهور الأمني الناجم عن تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة على المدينة الساحلية.

وأكدت المتحدثة باسم مكتب الأمين العام، ستيفاني تريمبليه، أن القرار اتُّخذ حرصًا على سلامة العاملين في المجال الإنساني، على أن تُستأنف الرحلات “حين تسمح الظروف بذلك”.

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن الوضع الإنساني في شرق السودان، حيث كانت بورتسودان تمثّل نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الدولية، وتُعد مركزًا لعمليات الإغاثة الأممية عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء الهجمات الأخيرة على بورتسودان، واصفًا إياها بـ”تصعيد كبير في النزاع”، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على المدنيين والبنية التحتية. وأضاف المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن استمرار استهداف منشآت حيوية في المدينة، مثل المطار والميناء، يُهدد بقطع شريان الإغاثة عن ملايين السودانيين، ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وتشهد بورتسودان، التي لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين خلال العامين الماضيين، تدهورًا أمنيًا متسارعًا، حيث استُهدفت في الأيام الأخيرة الكلية الجوية، والميناء البحري، ومستودعات الوقود، ما دفع بالأمم المتحدة والدول والمنظمات العاملة في مجال الإغاثة إلى تقليص وجودها أو تعليق نشاطها مؤقتًا.

وأشار دوجاريك إلى أن الأزمة المتصاعدة تعود في جوهرها إلى غياب الإرادة السياسية بين طرفي الصراع للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهو ما يُعقّد جهود السلام ويؤجج المعاناة الإنسانية.

وفي ظل تعليق الرحلات وتراجع عمليات الإغاثة، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة المجاعة ونقص الدواء في مناطق واسعة من السودان، خاصة في شرق البلاد، حيث باتت الحياة اليومية للسكان مرهونة بعودة الاستقرار الأمني.