لليوم الثامن على التوالي .. المسيرات تستهدف مطار عطبرة ومدينة بورتسودان

رصد: رقراق نيوز

تصدت الدفاعات الجوية السودانية، صباح اليوم الأحد، لهجمات بطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت مطار عطبرة ومدينة بورتسودان، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، وفق ما أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان.

وأفادت مصادر ميدانية أن الهجمات نُفذت باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية، لكن يقظة قوات الدفاع الجوي وجاهزيتها الكاملة حالت دون وصولها إلى أهدافها، حيث تم اعتراضها وتدميرها في الجو قبل بلوغها محيط المطار والمنشآت المستهدفة.

وأكدت مصادر عسكرية أن الطائرات أُطلقت من قبل قوات “الدعم السريع”، وكانت تستهدف مواقع استراتيجية في عطبرة وبورتسودان، في تصعيد لافت للهجمات التي باتت تعتمد على الطيران المسيّر لضرب عمق المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش.

وشهدت سماء المدينتين أصوات مضادات أرضية قوية، تبعها دوي انفجارات، ما تسبب بحالة من القلق بين السكان المحليين في عطبرة وبورتسودان، الواقعتين في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من استهداف محطة عطبرة التحويلية لإنتاج الكهرباء، وهو ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من شمال السودان. وكانت شركة كهرباء السودان قد أعلنت أن المحطة تعرّضت لقصف جوي أربع مرات، ما تسبب في حرائق وأضرار كبيرة في منشآت التوليد، وأوضحت أن فرق الدفاع المدني ما زالت تعمل على إخماد النيران وتقييم حجم الأضرار.

وتعيش مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، حالة من التوتر الأمني بعد سلسلة هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة استهدفت الميناء والمخازن الاستراتيجية، خصوصًا مستودعات الوقود، التي تعرضت لحريق كبير منذ 4 مايو ولا تزال فرق الدفاع المدني تكافح لإخماده.

وبحسب تقارير عسكرية، فإن قوات الدعم السريع تستخدم نوعين من الطائرات المسيّرة:

  • الأول خفيف وانتحاري يحمل قذائف تنفجر عند الاصطدام.
  • الثاني متطور وبعيد المدى، قادر على حمل صواريخ موجهة، من طراز “CH-95” الصينية، إلى جانب قنابل موجهة من طراز “GB-50A” وقذائف “AH-4”.

ويرى محللون أن هذه الهجمات تمثل تحولًا نوعيًا في أدوات الصراع، وتدل على مرحلة أكثر خطورة من الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، في وقت أصبحت فيه مناطق كانت تُعد آمنة عرضة للاستهداف المباشر.