الجيش السوداني يسيطر على منطقة “أم دحيليب” شرق كاودا معقل الحركة الحلو

رصد: رقراق نيوز

أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من السيطرة على منطقة “أم دحيليب”، الواقعة على بُعد 45 كيلومترًا شرق مدينة كاودا، التي تُعد مركز القيادة الرئيس لحركة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

وبحسب منشور نشرته التنسيقية عبر صفحتها على فيسبوك، فقد نفذت الفرقة العاشرة مشاة عملية عسكرية ناجحة أعادت من خلالها فتح جبهة قتال ظلت مجمدة منذ عام 2015، حيث بسطت سيطرتها على “أم دحيليب” صباح اليوم، وبدأت في ملاحقة قوات تحالف الدعم السريع والحركة الشعبية.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من التحركات العسكرية التي تستهدف تعزيز انتشار الجيش في المناطق الاستراتيجية شرق ولاية جنوب كردفان، في ظل تصاعد التوترات الأمنية.

تصعيد ميداني في جنوب كردفان

وفي تطور ميداني آخر، أعلن الجيش السوداني في 13 مايو الجاري، استعادة السيطرة على منطقة الحمادي الواقعة على بُعد 50 كيلومترًا من مدينة الدبيبات، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، في مؤشر واضح على تصاعد المواجهات في الإقليم المضطرب.

كما يسعى الجيش السوداني، وفق مصادر ميدانية، إلى فتح طريق أم عدارة، الذي يقع على بُعد 70 كيلومترًا غرب مدينة كادوقلي، في خطوة تهدف إلى توسيع نفوذه الميداني وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع وحلفائها.

خسائر سابقة وتوتر مستمر

وكانت قوات الدعم السريع بالتنسيق مع الحركة الشعبية قد نجحت في صد هجوم للقوات المسلحة في 10 أبريل الماضي، بعد معارك طاحنة في محيط طريق أم عدارة، ما أجبر القوات الحكومية على التراجع إلى منطقة القوارير، التي تقع غرب كادوقلي.

الوضع الإنساني يزداد تعقيدًا

وتشهد المناطق الشرقية من ولاية جنوب كردفان حالة من التدهور الأمني المتواصل، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش، والدعم السريع، والحركة الشعبية. وقد انعكس هذا التصعيد سلبًا على الأوضاع الإنسانية، وسط تحذيرات من تفاقم معاناة المدنيين في المناطق المتأثرة بالصراع.