الحزب الشيوعي السوداني يدين استهداف محطات الكهرباء ويطالب بتحقيق دولي

رصد: رقراق نيوز

أدان الحزب الشيوعي السوداني، في بيان صادر عنه، ما وصفه بالاستهداف المتكرر لمحطات الكهرباء ومستودعات الوقود عبر الطائرات المسيّرة من قبل قوات الدعم السريع، معتبراً ذلك “نهجًا معاديًا للشعب السوداني” يسهم في تعميق معاناته في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة بفعل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

وأشار البيان إلى أن الهجمات على منشآت البنية التحتية الخدمية، لا سيما محطات الكهرباء، تمثل تصعيدًا خطيرًا في مسار الحرب، وتنم عن انحراف عن أي أهداف سياسية أو عسكرية مشروعة، مشددًا على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف.

وأوضح الحزب أن استمرار قصف المرافق الحيوية يهدد حياة المواطنين ويزيد من تردي الأوضاع المعيشية، خاصة في ظل الانهيار الكامل لقطاعات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية، وتفاقم الأزمات الإنسانية التي دفعت نحو 13 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وانتشار المجاعة والمرض في أجزاء واسعة من البلاد.

وفي موقف لافت، طالب الحزب الشيوعي المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، بإجراء تحقيقات مستقلة حول الهجمات على البنية التحتية، ومحاسبة الجهات المسؤولة عنها، واصفاً تلك الاستهدافات بأنها “ترقى إلى جرائم ضد المدنيين”.

كما دعا الحزب القوى السياسية السودانية إلى الخروج من حالة الصمت، واتخاذ مواقف واضحة ضد استهداف المدنيين والمنشآت الخدمية، مؤكدًا أن الوقوف الحيادي أو الصامت في وجه مثل هذه الانتهاكات “يعني التواطؤ مع الجريمة”، على حد تعبير البيان.

ويُعد هذا الموقف من الحزب الشيوعي أحد أبرز المواقف العلنية من قوى سياسية تجاه استهداف البنية التحتية المدنية، في وقت يتطلع فيه الشارع السوداني إلى مواقف أكثر وضوحًا من الأحزاب تجاه ما يجري على الأرض، خاصة في ظل الأثر المباشر لهذه الهجمات على الحياة اليومية للمواطنين.