بعد عامين من الحرب.. الجيش يوحد جبهتي الخرطوم والنيل الأبيض

رصد: رقراق نيوز

شهدت الساحة العسكرية تطوراً لافتاً مساء الثلاثاء، حيث التقت وحدات من الجيش السوداني في منطقة جنوب العاصمة الخرطوم، بعد تمكنها من تحقيق ربط ميداني بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وذلك لأول مرة منذ اندلاع النزاع المسلح قبل عامين.

ويمثل هذا التقدم العسكري إنجازاً استراتيجياً مهماً، يعزز من قدرة الجيش على التحكم بالمواقع الحيوية، ويشير إلى تراجع نفوذ قوات الدعم السريع في تلك المناطق.

وفي بيان صحفي، أعلن العميد نبيل عبد الله، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أن العاصمة الخرطوم أصبحت خالية تماماً من عناصر الدعم السريع، مؤكداً أن عمليات “التطهير” اكتملت في كل أنحاء الولاية. كما جدد التزام الجيش بمواصلة العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.

وبحسب البيان، جاء هذا التقدم نتيجة التحام القوات المتقدمة من ولاية النيل الأبيض مع وحدات أخرى كانت متمركزة في الخرطوم، بعد عبورها منطقة خزان جبل أولياء، وهو ما تم عبر الجسر الذي شهد انسحاباً لقوات الدعم السريع في مارس الماضي، مما ساعد في تعزيز الانتشار والسيطرة العسكرية للجيش.

وأشار مراقبون إلى أن هذا الإنجاز يعيد ترتيب موازين القوى على الأرض، حيث تراجعت قوات الدعم السريع إلى مناطق في شمال كردفان، وبخاصة مدينة بارا، فيما واصلت القوات المسلحة التوغل باتجاه مدينة الخوي، في إطار تحركاتها نحو النهود والطريق البري المؤدي إلى الفاشر، في إقليم دارفور.

وبينما أعلنت القوات المسلحة رسمياً فرض سيطرتها على الخرطوم والنيل الأبيض، تستعد المعارك للانتقال إلى مرحلة جديدة من التعقيد، خاصة في ظل استمرار استخدام الطائرات المسيّرة التي تهدد المدن الواقعة تحت سيطرة الجيش، مما يعكس تصاعداً في حدة العمليات وتعقيداً في المشهد العسكري.