حمدوك يحذر من مخاطر تقسيم السودان ويدعو لوقف الحرب وخطاب الكراهية

رصد: رقراق نيوز

حذر رئيس الوزراء السوداني السابق، د. عبدالله حمدوك، من أن استمرار الحرب في السودان ينذر بـ”انهيار الدولة” و”تهديد وحدتها الجغرافية والاجتماعية”، داعيًا إلى وقف فوري للقتال وتبني الحلول السلمية لإنهاء النزاع. جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر التماسك الاجتماعي المنعقد بالعاصمة الأوغندية كمبالا، الذي تناول تأثيرات خطاب الكراهية والانقسام المجتمعي في الدول الإفريقية.

وأكد حمدوك أن الحلول العسكرية لن تنهي الصراع في السودان، بل ستؤدي إلى مزيد من التعقيد والانقسامات، مشيرًا إلى أن الحرب تجاوزت مرحلة القتل والتدمير إلى مراحل أخطر تتضمن سوء المعاملة، الإقصاء، التحريض على العنف، والتمييز القائم على اللون والقبيلة والجنس والجغرافيا.

خطاب الكراهية تهديد لوحدة السودان

وانتقد حمدوك تصاعد خطاب الكراهية في السودان، محذرًا من أنه يمثل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي، وقال:

“مؤشرات الكراهية آخذة في الارتفاع، ما خلق أنماطًا جديدة من التمييز تعيق التعايش السلمي”.

وأعلن حمدوك عن تأسيس “المركز الوطني لمكافحة خطاب الكراهية”، بهدف رصد الانتهاكات الإعلامية والتحريضية وتقديم المتورطين إلى العدالة، داعيًا إلى برامج إعلامية توعوية لتعزيز قيم التسامح والتنوع، بالشراكة مع تحالف “صمود” ومنظمات وطنية أخرى.

الدعوة إلى حوار شامل وإنهاء الحرب

وفي نبرة تحذيرية، قال حمدوك:

“نحن أمام لحظة حرجة تتطلب حوارًا وطنيًا صادقًا، وخطوات عملية لوقف الحرب واستعادة وحدة البلاد”.
وشدد على أن الوقت لم يعد يحتمل المزيد من المراوغات السياسية أو إطالة أمد الصراع.

كما دعا إلى تعبئة جهود الإدارات الأهلية والقيادات الدينية والشباب والنساء والمثقفين والفنانين للمساهمة في وقف خطاب الكراهية وتعزيز العيش المشترك والعدالة الاجتماعية.

تعهد بالعمل من القواعد الشعبية

تعهد حمدوك بالعمل مباشرة مع الشرائح الاجتماعية المتأثرة بالتمييز وخطابات العنف، وأكد على ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني واللغوي باعتباره مصدر قوة لا ضعف، وختم بالقول:

“لقد عانى الشعب السوداني كثيرًا.. وحان الوقت لوضع حد لهذه المأساة”.