مطالبات بإقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان “لعمامرة” وسط اتهامات بتعقيد الأزمة

رصد: رقراق نيوز
تصاعدت المطالبات السودانية المطالبة بإقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، على خلفية اتهامات واسعة له بتعقيد الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد، وفشله في تحريك عملية السلام أو إطلاق خارطة طريق لإنهاء الحرب المستمرة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد عيّن لعمامرة مبعوثًا شخصيًا له إلى السودان في 17 نوفمبر 2023، عقب إنهاء ولاية بعثة “يونيتامس” بطلب من السلطة الحاكمة.
وأرسل 103 من قادة القوى السياسية والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والقانونيين، خطابًا إلى غوتيريش، الجمعة، انتقدوا فيه أداء لعمامرة، مؤكدين أن استمراره في منصبه يضر بفرص السلام، ويقوض مصداقية الأمم المتحدة في السودان.
واتهم الخطاب لعمامرة بالتقصير في مواجهة استخدام أطراف النزاع للوضع الإنساني كسلاح في القتال، وعدم ممارسة ضغوط حقيقية لوقف الحرب أو حماية المدنيين وتقديم الإغاثة. كما أشار إلى إخفاقه في دعم أو إطلاق عملية سياسية فاعلة رغم مرور أكثر من عام ونصف على تعيينه.
وانتقد الموقعون على الخطاب تجاهل لعمامرة للقوى المدنية وغياب الجدية في مشاوراته معها، مع تعمده إقصاء القوى الديمقراطية، الأمر الذي رأوا فيه انحيازًا لصالح خيار العسكرة و”علو صوت البنادق”، مقابل إضعاف أصوات المدنيين.
كما اتهموه بالتماهي مع خطاب الجيش، وترويجه لخارطة طريق وُصفت بأنها تمهّد لتقسيم البلاد، وتجاهله لعدم شرعية الحكومة المؤقتة التي اختارت كامل إدريس رئيسًا للوزراء، بعد تعديلات دستورية منحت الجيش مزيدًا من السلطات.
وحذّر الخطاب من أن استمرار لعمامرة على رأس بعثة الأمم المتحدة في السودان يضعف ثقة السودانيين في المنظمة الدولية، خاصة بعد أن فقد مكتبه القدرة على التواصل مع جميع الأطراف وتقريب وجهات النظر، نتيجة لما وُصف بـ”التحيز الواضح” لصالح أحد أطراف النزاع.
وتأتي هذه الانتقادات في ظل انسداد الأفق السياسي في السودان وتعثر مبادرات الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، في وقت تزداد فيه الدعوات إلى وقف الحرب والعودة لمسار الانتقال الديمقراطي.