الخرطوم تنفي اتهامات أممية للجيش بارتكاب إعدامات تعسفية بالعاصمة

رصد: رقراق نيوز

نفت الحكومة السودانية، أمس الثلاثاء، صحة الاتهامات التي وجّهها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بشأن ارتكاب الجيش السوداني إعدامات تعسفية بحق مدنيين في العاصمة الخرطوم، عقب استعادته السيطرة عليها في 26 مارس الماضي، ووصفتها بأنها “مزاعم باطلة ولا تستند إلى أدلة موثوقة”.

وكان تورك قد أعرب، في بيان صدر بتاريخ 3 أبريل، عن “فزعه العميق” إزاء تقارير تفيد بوقوع عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون ضد المدنيين في الخرطوم، مطالبًا القيادة العسكرية باتخاذ خطوات عاجلة لوقف ما وصفه بـ”الحرمان التعسفي من الحق في الحياة”.

من جانبه، قال السفير حسن حامد، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن بلاده “ترفض بشدة تلك الاتهامات التي تستند إلى مصادر مجهولة ومعلومات مغلوطة، معظمها صادرة عن ناشطين ومنظمات ترتبط بميليشيا الدعم السريع”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن “الجيش السوداني معروف بتاريخه المشهود في الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ولديه شراكات ممتدة مع منظمات دولية، من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، مشيرًا إلى أن مناهج القانون الدولي الإنساني تُدرَّس بشكل منتظم في المؤسسات العسكرية السودانية.

كما انتقد حامد المفوضية السامية لحقوق الإنسان لعدم تحريها الدقة، على الرغم من وجود مكتب تابع لها في السودان، مشددًا على أن “الأبواب مفتوحة أمامها للوصول إلى الحقائق من مصادرها المباشرة”.

وأكد المسؤول السوداني أن السلطات المختصة شرعت في التحقيق بشأن أي حوادث فردية يُثار حولها الجدل، وأن لجانًا تم تشكيلها فورًا للنظر في تلك الوقائع بشكل جاد ومسؤول.

واختتم حامد بالقول إن “المجتمع الدولي كان الأولى به أن يسلط الضوء على الجرائم واسعة النطاق التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بما في ذلك عمليات قتل جماعي وإبادة جماعية موثقة وشاهدها العالم أجمع”.