دعوات عاجلة لإنقاذ سكان الفاشر وسط تفاقم إنساني وأمني خطير

رصد: رقراق نيوز
أطلق ناشطون، الجمعة، نداءً إنسانيًا عاجلًا لتوفير المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لسكان مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في ظل تدهور غير مسبوق في الوضع المعيشي والإنساني نتيجة استمرار الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام.
وتواجه المدينة أوضاعًا مأساوية مع انهيار شبه كامل في منظومة الخدمات الأساسية، وتفاقم الأزمة الأمنية والاقتصادية، وسط غياب المساعدات الإنسانية، وتصاعد أسعار السلع بشكل جنوني، إلى جانب أزمة سيولة نقدية خانقة تعيق عمليات الشراء حتى مع توفر بعض السلع بشكل محدود.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “الوضع الإنساني بلغ مرحلة حرجة تتطلب تدخلاً عاجلاً وسريعًا لتوفير المواد الأساسية، وإيجاد حلول مستدامة تضمن بقاء السكان على قيد الحياة”.
وأضاف البيان أن الأسواق المحلية تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية نتيجة لانقطاع الإمدادات التجارية والإنسانية بفعل الحصار، مؤكدًا أن تدهور سعر العملة وشح الموارد ألقيا بظلال قاتمة على قدرة المواطنين الشرائية.
وأوضح أن “حتى السلع المتوفرة لا يمكن الحصول عليها بسبب انعدام السيولة النقدية، ما فاقم من المعاناة اليومية ورفع من حجم الأزمة الإنسانية”.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا مشددًا على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، بعد أن أوقفت دخول القوافل التجارية والإنسانية، ضمن محاولاتها المستمرة للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور. ورغم تعدد الهجمات، فإن القوات المسلحة السودانية وحلفاءها يواصلون صد هذه المحاولات، في معركة طويلة الأمد زادت من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.