احتدام المعارك في بابنوسة والجيش يتصدى لهجوم واسع من الدعم السريع

رصد: رقراق نيوز

شهدت مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، الجمعة، مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في أعقاب هجوم واسع شنّته الأخيرة على مواقع الفرقة 22 مشاة التابعة للقوات المسلحة.

وقالت قيادة الفرقة 22 مشاة، في بيان، إن قوات الدعم السريع نفذت هجومًا على ثلاثة محاور منذ السادسة صباحًا، في محاولة لاختراق مواقع الجيش، مؤكدة أن الجنود تصدوا للهجوم بشراسة، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وأضاف البيان أن “جنود الفرقة سطروا ملحمة جديدة من الصمود والبسالة”، مشيرًا إلى مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع وتدمير عدد من عرباتهم القتالية. كما نشرت الصفحة الرسمية للفرقة مقاطع فيديو تُظهر بقايا الآليات المدمرة.

وبحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ”سودان تربيون”، فإن قوات الدعم السريع استأنفت عملياتها العسكرية للسيطرة على بابنوسة، بعد توقف دام أكثر من عام، مدعومة بتعزيزات عسكرية ضخمة وصلت من مدن الفولة، والمجلد، وأبوزبد، إضافة إلى قوات قادمة من إقليم دارفور.

وأشارت المصادر إلى أن الدعم السريع بدأ الهجوم بقصف مدفعي مكثف استهدف قيادة الفرقة، أعقبه هجوم بري على مواقع الجيش، بما في ذلك مقر اللواء 89 مشاة المجاور، والذي سيطرت عليه القوات المهاجمة مؤقتًا قبل أن يستعيده الجيش في وقت لاحق.

وتداولت حسابات تابعة لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو تُظهر عناصرها داخل مقر اللواء 89، قبل أن ينشر الجيش مقاطع أخرى من داخل الموقع نفسه، تؤكد استعادته وطرد القوات المهاجمة.

وشاركت الطائرات الحربية التابعة للجيش في التصدي للهجوم، حيث نفذت غارات جوية استهدفت تحركات الدعم السريع داخل مدينة بابنوسة ومحيطها.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من الهدوء النسبي، إذ كانت المدينة قد تعرضت في يناير 2024 لهجوم عنيف من الدعم السريع، ما تسبب حينها في نزوح جماعي للسكان إلى مدن الفولة والمجلد ومناطق أخرى قريبة.