انحسار وباء الكوليرا في الخرطوم مع استمرار تسجيل حالات في ولايات أخرى

رصد: رقراق نيوز

قالت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء إن وباء الكوليرا شهد انحسارًا كبيرًا في ولاية الخرطوم، عقب تدخلات صحية مكثفة، في حين لا تزال حالات جديدة تُسجّل في عدد من الولايات الأخرى.

 

وأضاف تقرير صادر عن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي أن البلاد سجلت خلال الأسبوع الوبائي رقم 25، بين 21 و27 يونيو، نحو 730 حالة إصابة بالكوليرا بينها 6 وفيات، خاصة في محليات شرق الجزيرة، بليل، تندلتي، الجبلين، الضعين وشيكان.

 

كما رصد التقرير 101 إصابة بالحصبة في ثماني محليات، بينها طويلة، تندلتي، أبوحمد، الكاملين، حمرة الشيخ وخشم القربة. وفيما يتعلق بالسحائي، سجلت البلاد تراكمياً 186 إصابة و15 وفاة، معظمها في ولاية الجزيرة التي استأثرت بنسبة 64% من الحالات.

 

وأشار تقرير الاستعداد لفصل الخريف 2025 إلى إتمام إعداد الخطة القومية للطوارئ، وتحديث فرق الاستجابة في 16 ولاية، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف.

 

وفي جانب صحة البيئة، تم تنفيذ حملات مكافحة نواقل الأمراض وتفتيش أكثر من 32 ألف محل غذائي بنسبة تغطية بلغت 103%، إلى جانب مراجعة التراخيص وتنفيذ تدخلات بيئية بالتعاون مع منظمات دولية.

 

وبحسب تقرير تعزيز الصحة، تم تنفيذ زيارات منزلية بنسبة 99%، إضافة إلى حملات توعية مجتمعية شملت محاضرات، ندوات، رسائل عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي.

 

وأشار تقرير الإمدادات إلى تباين وفرة أدوية ومستلزمات الطوارئ بالولايات، حيث بلغت أعلى نسبة تغطية في شمال كردفان (78%) تليها البحر الأحمر (71%)، بينما أبلغت بعض الولايات عن نقص في محاليل معالجة الكوليرا وحمى الضنك.

 

كما كشف تقرير المعمل القومي للصحة العامة عن سير عمليات الفحص المخبري وموقف جاهزية المعامل في الولايات.

 

وعلى صعيد الحجر الصحي، سُجّل وصول 14,732 شخصًا إلى البلاد مقابل مغادرة 10,509 أشخاص، بينهم 28 شخصًا قادمًا من إيران، في حين استقبلت عيادات الطوارئ 813 حالة.

 

وفيما يخص أنشطة صحة الأم والطفل، أفاد التقرير باستمرار تقديم الخدمات في جميع الولايات، مع توفير التكلفة التشغيلية لـ14 حضانة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب تنفيذ حملات تطعيم ضد الكوليرا بمحلية الرهد في شمال كردفان، وتدريب كوادر صحية على معالجة حالات الاغتصاب في القضارف.

 

كما ناقش الاجتماع أنشطة منصة الصحة الواحدة، التي شملت التنسيق لتوفير لقاحات السعر لعشر ولايات، وبحث إدخالها ضمن اللقاحات المدعومة من صندوق الدعم العالمي، بالإضافة إلى إعداد مقترح لمنحة البنك الدولي.

 

وخلال الاجتماع، وجّه وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. هيثم محمد إبراهيم، بمتابعة أوضاع العائدين من دولة جنوب السودان، وتشديد الرقابة على بؤر الأوبئة، خاصة الكوليرا، وتحديد مواعيد واضحة لأنشطة طوارئ الخريف.

 

وقال د. هيثم إن “منصة الصحة الواحدة تنفذ أنشطة حيوية تتطلب مزيدًا من الترويج والتعريف بها، عبر تقارير مجدولة ومنظمة”.