انقسامات داخل مليشيا الدعم بنيالا: المستنفرون يرفضون القتال ويطالبون بامتيازات عسكرية

رصد – رقراق نيوز
كشفت مصادر ميدانية متطابقة في مدينة نيالا بجنوب دارفور عن تصاعد التوترات داخل صفوف المليشيا المتمردة، عقب رفض المستنفرين الجدد التحرك من منطقة حلوف إلى نيالا ومن ثم إلى جبهات القتال، احتجاجًا على عدم منحهم رتبًا عسكرية وأرقامًا نظامية (نُمَر).
وأفادت المصادر بأن العناصر التي تم تخريجها حديثًا رفضت الانصياع للأوامر العسكرية، ما أثار قلق القيادات العليا داخل المليشيا، التي وصفت المطالب بـ”بدايات تمرد داخلي يجب احتواؤه سريعًا”، محذّرة من تداعياته على تماسك الصفوف في ظل تزايد الضغوط الميدانية.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، يجري الحديث عن خطة لاستجلاب مستنفرين جدد من دولة تشاد، يتبعون مباشرة لما يُعرف بـ”القائد الثاني للتمرد” المتمركز في الكفرة الليبية، بهدف الدفع بهم إلى مناطق العمليات في السودان خلال الأسابيع المقبلة.
وفي تطور آخر، أكدت المصادر انضمام رئيس هيئة أركان حركة “سيريري” المعارضة لحكومة إفريقيا الوسطى، المدعو الحبو عيسى، إلى صفوف المليشيا المتمردة في مدينة الجنينة بتاريخ 27 يونيو، برفقة ثلاثة قادة عسكريين آخرين من الحركة، هم: آدم إبراهيم، سليمان برمة، وعيسى بحر.
كما رصدت المصادر استمرار حركة الطيران المعادي عبر مسارات جوية تمر من إفريقيا الوسطى إلى مناطق أغبش ومناجم سنقو، وصولاً إلى نيالا، بمعدّل شبه يومي، في مؤشر على نشاط لوجستي خارجي داعم للمليشيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه دارفور تصعيدًا عسكريًا حادًا، وسط تآكل واضح في تماسك المليشيا المتمردة داخليًا، ما قد يؤثر على قدرتها في الاحتفاظ بمواقعها الحالية على الأرض.