933 قتيلًا في هجمات على المرافق الصحية بالسودان خلال ستة أشهر فقط
رصد – رقراق نيوز
كشفت منظمة “أنقذوا الطفولة”، الخميس، عن مقتل 933 شخصًا في السودان خلال النصف الأول من عام 2025، نتيجة هجمات استهدفت مرافق صحية، في حصيلة وُصفت بالصادمة، وسط تصاعد أعمال العنف وانهيار المنظومة الصحية في عدد من الولايات.
وقالت المنظمة، في بيان، إن القتلى سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على الرعاية الصحية أو أثناء زيارتهم لأقارب في المستشفيات، مشيرة إلى أن الهجوم الأحدث استهدف مستشفى المجلد في ولاية غرب كردفان بتاريخ 21 يونيو، وأسفر عن مقتل 40 شخصًا، بينهم خمسة من الكوادر الصحية وستة أطفال.
وأوضحت أن التحليل الذي أجرته بناءً على بيانات منظمة الصحة العالمية أظهر وقوع أكثر من 38 هجومًا على مرافق طبية خلال الأشهر الستة الأولى من العام، أسفرت أيضًا عن إصابة 148 شخصًا، بزيادة بلغت ثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأكدت أن عدد ضحايا هذه الهجمات خلال 2025 يُعد الأكبر منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، حيث يفوق عدد القتلى هذا العام وحده أربعة أضعاف إجمالي ضحايا العامين الماضيين مجتمعين، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بشأن سلامة العاملين والمرضى داخل المنشآت الصحية.
وذكرت أن إجمالي الهجمات على المرافق الصحية منذ بدء النزاع في منتصف أبريل 2023 وحتى نهاية ذلك العام بلغ 136 هجومًا، أدت إلى مقتل 238 شخصًا وإصابة 214 آخرين، بينما لم يتجاوز عدد الهجمات في النصف الأول من العام السابق 13 هجومًا أسفرت عن مقتل 16 شخصًا فقط.
وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات تأتي في وقت يواجه فيه السودان أزمات صحية معقدة، أبرزها تفشي الكوليرا التي أصابت أكثر من 83 ألف شخص وأودت بحياة 2,121 مصابًا منذ يوليو 2024، إلى جانب الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الصحية، حيث خرج نحو 80% من المرافق الصحية عن الخدمة في مناطق النزاع.
كما حذّرت المنظمة من تزايد عمليات نهب الإمدادات الطبية، بما في ذلك سرقة الأغذية العلاجية الخاصة بالأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، مشيرة إلى اقتحام مخازن تابعة لمنظمة “يونيسف” في مستشفى البشير بالخرطوم في مارس الماضي، ونهب منشآت تابعة لها.
وتوقعت المنظمة أن يواجه السودان فجوة حادة في الإمدادات الطبية خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ولايات دارفور التي تشهد تدهورًا سريعًا في المؤشرات الإنسانية، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 79% من سكان الإقليم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية.