الشمالية تستقبل 40 ألف نازح من دارفور وكردفان والمثلث الحدودي

رصد – رقراق نيوز

أعلنت حكومة الولاية الشمالية، الجمعة، أن عدد النازحين القادمين إلى مدينتي دنقلا والدبة من ولايتي دارفور وكردفان ومنطقة مثلث العوينات الحدودي، بلغ نحو 40 ألف نازح، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في هذه المناطق.

وقال عبد الرحمن خيري، مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية، في تصريح لـ “سودان تربيون”، إن محلية الدبة استقبلت حتى الآن أكثر من 6 آلاف أسرة نازحة، بما يعادل قرابة 30 ألف شخص، قدموا من مناطق الفاشر والمالحة بولاية شمال دارفور، والنهود والخوي بولاية غرب كردفان.

وتشهد مدينة الفاشر حصارًا خانقًا من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، فيما وقعت معارك في المالحة والخوي والنهود انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع عليها، مما تسبب في موجات نزوح واسعة نحو مناطق أكثر استقرارًا.

وفي السياق ذاته، أشار خيري إلى أن اضطراب الأوضاع الأمنية في منطقة مثلث العوينات الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، أدى إلى تدفق مزيد من النازحين إلى عاصمة الولاية دنقلا، حيث بلغ عدد الفارين من العوينات منذ يونيو الماضي 1,091 نازحًا.

وكان الجيش السوداني قد انسحب من منطقة مثلث العوينات بعد هجوم نفذته قوات الدعم السريع، وسط اتهامات بمشاركة قوات تابعة للمشير الليبي خليفة حفتر في دعم الهجوم، ما أدى إلى سيطرة قوات الدعم على المنطقة الواقعة بأقصى شمال غرب السودان.

وأكد مفوض العون الإنساني أن تدفقات النازحين من إقليمي دارفور وكردفان ومثلث العوينات لا تزال مستمرة، وسط جهود تبذلها سلطات الولاية بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتوفير الإيواء والغذاء للمحتاجين.

ودعا خيري منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التدخل العاجل لنقل نحو 5 آلاف نازح سوداني فروا من العوينات إلى داخل الأراضي المصرية، حيث يقيمون حاليًا في مخيم غرب توشكا، ويواجهون ظروفًا إنسانية حرجة.

وشدد على أهمية توفير وسائل النقل والإعاشة لهؤلاء النازحين، إلى حين عودتهم إلى السودان أو الوصول إلى وجهاتهم النهائية، في وقت تواجه فيه المنطقة واحدة من أسوأ أزمات النزوح منذ اندلاع الحرب في البلاد في أبريل 2023.