إغلاق معبر “الرقيبات” بعد هجوم مسلح.. تصاعد التوتر على الحدود بين السودان ودولة الجنوب

رصد: رقراق نيوز

أغلقت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان معبر الرقيبات الحدودي، الرابط بين ولاية شرق دارفور ودولة جنوب السودان، في أعقاب هجوم مسلح أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم اثنان من جنوب السودان وسوداني واحد، ما زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة الحدودية المضطربة.

وبحسب شهود عيان، أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة النار على أربعة أشخاص يستقلون دراجات نارية في طريقهم إلى جنوب السودان، ما أدى إلى مصرع ثلاثة منهم على الفور، وإصابة الرابع بجروح بالغة. أعقب الحادث انتشار مكثف لقوات الجيش الشعبي عند الجانب الجنوبي من المعبر، وتم إغلاقه بالكامل، وسط حالة من الاحتقان والتوتر الأمني المتصاعد.

ويُعد معبر الرقيبات – الذي يقع على بُعد 240 كيلومتراً جنوب مدينة الضعين – من أهم نقاط العبور بين البلدين، ويستخدمه آلاف المدنيين الفارين من مناطق النزاع، إضافة إلى المرضى المتجهين لتلقي العلاج في مستشفيات جوبا، فضلاً عن كونه شريانًا اقتصاديًا لنقل السلع والوقود إلى ولايات غرب السودان.

وقد أدى الإغلاق المفاجئ إلى تكدّس مئات الشاحنات والمواطنين على جانبي المعبر، وتوقف تام لحركة التنقل والتجارة، مما فاقم من معاناة الفارين من الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتُشير تقارير ميدانية إلى أن هذه الحادثة قد تدفع إلى إعادة تقييم الترتيبات الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، في ظل تزايد التهديدات الأمنية على الحدود، واحتمال تمدّد النزاع إلى مناطق جديدة.

في المقابل، كثّفت حكومة جنوب السودان جهودها لتعزيز الرقابة على حدودها الشمالية، في إطار خطة وطنية تهدف إلى مكافحة الأنشطة غير المشروعة وحماية المدنيين، بحسب ما أكدته مصادر رسمية في جوبا.