الصناعات الدفاعية تتكفل بإجلاء أكثر من ألف سوداني تعرضوا للاحتيال بالإسكندرية

القاهرة: رقراق نيوز
تدخلت منظومة الصناعات الدفاعية، وبتوجيه مباشر من المدير العام الفريق أول مهندس ميرغني إدريس، لمعالجة أزمة أكثر من ألف مواطن سوداني عالقين بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، بعد تعرضهم لعملية احتيال ممنهجة تمت باسم “العودة الطوعية إلى السودان”.
وكان المتضررون قد انخرطوا في ما اعتقدوه مبادرة رسمية لإعادتهم إلى الوطن، حيث تم توزيع ملصقات تحمل صور مسؤولين كبار، وتم جمع مبالغ مالية بلغت 500 جنيه مصري من كل فرد، أي ما يعادل قرابة 27 ألف جنيه سوداني، قبل أن يُفاجَأوا يوم الترحيل بفرض رسوم إضافية 200 جنيه لكل حقيبة كبيرة، ثم اختفاء المنسق بشكل مفاجئ وإغلاق هاتفه، مما تسبب في تشريد العشرات من الأسر والأطفال، وسط تقديرات بأن جملة الأموال التي جُمعت تجاوزت 4 ملايين جنيه مصري.
وفور تصاعد نداءات الاستغاثة، أعلنت منظومة الصناعات الدفاعية تكفّلها الكامل بترحيل جميع المواطنين المتضررين، وذلك بعد إتمام الترتيبات اللوجستية بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية، وتوفير وسائل النقل وكل مستلزمات العودة.
وأكدت الأستاذة أميمة عبدالله، مدير إدارة المسؤولية المجتمعية بالمنظومة، أن الفريق أول ميرغني إدريس وجّه بتسريع المعالجة الفورية، مشددة على أن “أي سوداني عالق لن يُترك فريسة للابتزاز أو الإهمال”. وأضافت أن هذا التدخل يندرج ضمن مشروع العودة الطوعية الذي تنفذه المنظومة منذ أشهر، وأسهم حتى الآن في إعادة آلاف السودانيين من مصر إلى مختلف ولايات السودان.
من جانبهم، عبّر عدد من المتضررين عن امتنانهم العميق لمبادرة المنظومة، وأشادوا بروح المسؤولية التي تحلّت بها قيادتها في الوقوف إلى جانب المواطنين وقت الشدة، مؤكدين أن هذا التدخل أعاد إليهم الثقة في مؤسسات الدولة، وأثبت أن السودان لا ينسى أبناءه أينما كانوا.
ويُذكر أن منظومة الصناعات الدفاعية نفذت، منذ اندلاع الحرب، أكثر من 175 رحلة إجلاء طوعية من مصر، استفاد منها آلاف السودانيين، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء المدني التي نُفذت بإشراف وطني مباشر.