الحركة الشعبية – الأم تطلق مبادرة وطنية لوقف الحرب تحت شعار “لا للحرب، نعم للسلام”

رصد: رقراق نيوز
أطلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان – الأم (SPLM-M) مبادرة وطنية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، وذلك تحت شعار “لا للحرب، نعم للسلام”، داعيةً جميع السودانيين إلى التكاتف ورفض استمرار النزاع المسلح، والعمل على بناء سلام دائم قائم على الحوار والتعايش والمواطنة المتساوية.
وفي بيان مفصل، دعا الفريق الزين كيلا، رئيس الحركة، إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الكارثة الوطنية، مشيراً إلى أن الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، قد أودت بحياة الآلاف، وشرّدت الملايين، ودمّرت البنى التحتية، وأدخلت البلاد في نفق إنساني مظلم.
وثمّنت الحركة الشعبية – الأم الدور الوطني الذي تضطلع به القوات المسلحة السودانية في الحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، وجهودها في حماية مؤسسات الدولة ومقدرات الشعب، كما أعربت عن تقديرها لرئيس مجلس السيادة وأعضاء المجلس، لما يبذلونه من مساعٍ لإخراج البلاد من محنتها الراهنة، مؤكدة ضرورة تكامل الجهود بين كافة مكونات الدولة والمجتمع من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام.
وأكدت الحركة في بيانها أن المبادرة تنبع من موقف وطني وشعبي وإنساني، يقوم على قناعة راسخة بأن الحياة لا تُبنى على صوت الرصاص، وأن السودان لا يمكن أن ينهض وسط ركام الدمار والدماء. وشددت على أن هذه المبادرة تمثل دعوة مفتوحة لكافة أطياف الشعب السوداني، من مدنيين وسياسيين ونقابيين وإعلاميين وقادة مجتمعات محلية، للمشاركة في الدفع نحو السلام من خلال التوقيع على ميثاق جامع، ودعم القوافل المجتمعية، والمساهمة في المنصة الرقمية للمبادرة.
وأوضح البيان أن المبادرة تهدف إلى إيقاف الحرب فوراً وبشكل شامل في كل ولايات السودان، مع توحيد الجهود المدنية والشعبية الرافضة للنزاع، والعمل على ترسيخ ثقافة التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية والقبلية والجهوية. كما تسعى المبادرة إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية قائمة على العدالة الاجتماعية واللامركزية وتوزيع عادل للثروات والموارد.
ولفتت الحركة إلى أن معظم المبادرات الإقليمية والدولية السابقة – من منبر جدة إلى اجتماعات الإيقاد، والمنامة، والقاهرة، وجنيف – قد فشلت في وقف الحرب، بسبب تعنّت أطراف النزاع، وعدم وجود إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الصراع. ومن هنا، ترى الحركة أن القرار الحقيقي يجب أن ينبع من الداخل، من إرادة الشعب السوداني نفسه، تماماً كما فعل من قبل حين أسقط الأنظمة الدكتاتورية بالتلاحم والوحدة.
وأكدت الحركة الشعبية – الأم أن المبادرة مفتوحة للجميع دون تمييز عرقي أو سياسي، وتعمل على توحيد كافة السودانيين بمختلف مكوناتهم وألوانهم الثقافية والاجتماعية والإثنية، للتنديد بالحرب والعمل الجاد لوقفها، كخطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار، وكشف الأجندات التي تسعى إلى تفكيك الدولة السودانية وزرع الفوضى.
واختتم الفريق كيلا البيان بالتأكيد على أن الحركة تمد يدها للتعاون مع المجتمع الدولي، ومع كل الجهات التي تسعى بصدق لمصلحة الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن المبادرة تسعى إلى بناء سودان جديد، يتداول فيه السودانيون السلطة سلمياً، ويُدار بنظام قانوني ودستوري عادل، يضع المواطن أولاً، ويعيد للسودان عافيته ومكانته الإقليمية والدولية.
كما وجّهت الحركة التحية لرموز النضال الوطني الذين أسهموا في بناء الحركة ومسيرتها، وفي مقدمتهم الدكتور جون قرنق، القائد يوسف كوه، فليب عباس غبوش، سلفا كير ميارديت، ورياك مشار.