20 مليون يورو من الخارجية الدنماركية لدعم مشروع الحماية عبر الهلال الأحمر السوداني

بورتسودان – رقراق نيوز
دشّنت جمعية الهلال الأحمر السوداني، صباح اليوم، بمدينة بورتسودان مشروع “الطريق إلى الحماية”، المموّل من وزارة الخارجية الدنماركية عبر الصليب الأحمر الدنماركي، وذلك خلال مراسم رسمية احتضنتها قاعة الضمان الاجتماعي، بحضور الأمين العام للجمعية الأستاذة عايدة السيد عبد الله، والمدير القطري للصليب الأحمر الدنماركي، وعدد من مديري الإدارات وممثلي الجهات الحكومية والشريكة.
ويستهدف المشروع، الذي يستمر على مدى خمس سنوات، تقديم خدمات الحماية والدعم الإنساني في عدد من المناطق الحدودية بالولاية الشمالية، وعلى وجه الخصوص في مناطق “أشكيت – أرقين” ومنطقة المثلث، بميزانية إجمالية تبلغ 20 مليون يورو.
وفي كلمتها خلال التدشين، أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني، الأستاذة عايدة السيد عبد الله، أن المشروع يركز على تقديم خدمات متكاملة تشمل الرعاية الصحية، والمساعدات الإغاثية، والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى العون القانوني، وذلك ضمن جهود تعزيز الحماية والاستجابة للفئات الأكثر هشاشة، من مهاجرين ونازحين.
وأشارت إلى أن تنفيذ المشروع سيتم بالشراكة مع عدد من الجهات ذات الصلة، من بينها وزارات الصحة، والتنمية الاجتماعية، والضمان الاجتماعي، والإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، إلى جانب مكافحة التهريب، وحماية الأسرة والطفل، وصندوق رعاية الطفولة، وجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، ووحدة الحد من العنف.
يُشار إلى أن هذا المشروع يُعد امتداداً لمشروع مماثل استمر لأربعة أعوام، وأسهم في تعزيز قدرات الحماية والخدمات الإنسانية في المناطق المستهدفة.
وتُعد الشراكة بين الهلال الأحمر السوداني والصليب الأحمر الدنماركي واحدة من أقدم وأعمق الشراكات الإنسانية في السودان، إذ تمتد لأكثر من أربعين عاماً، وشهدت تحوّلاً نوعياً في السنوات الأخيرة، عبر توجيه جزء كبير من برامج الهجرة واللجوء لدعم النازحين داخلياً جراء النزاع، من خلال توفير خدمات الصحة، والإغاثة، والدعم النفسي والاجتماعي في مراكز الإيواء بعدد من ولايات البلاد.