“وجدي صالح: القوى المدنية مفتاح السلام.. واجتماع واشنطن لحظة فاصلة لمستقبل السودان”

رصد: رقراق نيوز

شدّد عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، وجدي صالح، على أن القوى السياسية والمدنية الديمقراطية الرافضة للحرب تمثل الركيزة الأساسية لأي عملية سلام حقيقي وتحول ديمقراطي في السودان. ودعا إلى بناء وحدة شعبية أوسع تعزز من فاعلية هذه القوى في وقف الحرب وتحقيق تطلعات الشعب نحو الديمقراطية والاستقرار.

وفي تصريح له، لفت صالح إلى أن الأنظار تتجه صوب منبر واشنطن، حيث تعقد الرباعية الدولية اجتماعاً مرتقباً يُتوقع أن يشكّل خطوة جادة نحو وقف إطلاق النار في السودان. وأوضح أن الاجتماع يضم قوى إقليمية مؤثرة إلى جانب الولايات المتحدة، بما يمنحه زخماً سياسياً يمكن أن ينتج عنه اتفاق متوازن يراعي المصالح ويحمي المدنيين ويمهّد لعمل إنساني فعال.

وأشار إلى أن هناك توقعات بأن تقدم الرباعية حوافز حقيقية للأطراف المتحاربة، تدعم جهود وقف إطلاق النار، وتؤسس لمسار إعادة الإعمار. وأكد صالح أن المجموعة تمتلك آليات ضغط وأدوات تنفيذ حقيقية تُمكّنها من إنزال ما يتم الاتفاق عليه إلى أرض الواقع.

ورغم ذلك، حذر صالح من العقبات التي قد تواجه الاجتماع، وعلى رأسها تضارب مصالح أطراف الرباعية، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون الاجتماع منصة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى صيغة توافقية تُرضي الجميع وتُنهي الصراع.

وفي ختام تصريحه، نبّه إلى أن فشل الاجتماع سيمثّل نكسة خطيرة، وقد يؤدي إلى اتساع رقعة الحرب وتعدد أشكالها، ما من شأنه تهديد وحدة السودان ومستقبله السياسي والاجتماعي.