رئيس الوزراء: تسهيلات للسودانيين وترحيل للموقوفين وخطة للإعمار وعودة الحكومة في أكتوبر

القاهرة – رقراق نيوز
أعلن رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، أن زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية حققت نجاحًا كبيرًا، وأسفرت عن تفاهمات مهمة تتعلق بتسهيل إجراءات التأشيرات، وتيسير أوضاع الطلاب السودانيين، بالإضافة إلى الترتيب لترحيل المواطنين السودانيين الموقوفين في السجون المصرية على خلفية قضايا هجرية إلى السودان.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالقيادات الإعلامية السودانية، مساء الخميس، بمنزل سفير السودان بالقاهرة، الفريق أول مهندس عماد الدين عدوي، وأداره الإعلامي محمد عبدالقادر.
وأكد إدريس أن حكومته ستتكفل بتسيير 500 حافلة للراغبين في العودة الطوعية إلى البلاد، إلى جانب تفاهمات بشأن تسهيل عبور المعابر، وتطوير الربط الكهربائي بين السودان ومصر، مشيرًا إلى أن ديون السودان في هذا الملف بلغت 110 ملايين دولار.
وأشار إلى أن الحكومة بصدد تنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، واصفًا الإعمار بأنه “أولوية قصوى”، وكشف عن زيارة مرتقبة لمشروع الجزيرة خلال الأسبوع المقبل للوقوف على ترتيبات الموسم الزراعي، الذي وصفه بالناجح، مشيرًا إلى أن جميع احتياجات المزارعين قد تم توفيرها.
وتطرّق إدريس إلى حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، خاصة مصفاة الجيلي، التي قال إنها تحتاج إلى مليار و200 مليون دولار لإعادة تأهيلها بعد تدميرها من قبل قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن المليشيا قامت بنهب معدات لاستخراج النحاس.
وفيما يتصل بالأوضاع الأمنية والخدمية، أوضح رئيس الوزراء أن الحياة عادت بنسبة كبيرة إلى مدينة بحري، وأن الأمور في أم درمان تسير بصورة “ممتازة”، قائلاً إن المدينة “أصبحت أكثر إضاءة من باريس”، بينما تحتاج العاصمة الخرطوم، ووسطها، وشارع النيل إلى عملية تخطيط عمراني شامل.
كما أعلن عن عودة الرحلات الجوية الدولية إلى مطار الخرطوم خلال الشهرين المقبلين، مشيرًا إلى اهتمام الحكومة بملفات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، وتقنين الوجود الأجنبي، إضافة إلى بسط الأمن.
وأكد إدريس أن الحكومة الاتحادية ستنتقل من بورتسودان إلى الخرطوم في أكتوبر المقبل، لافتًا إلى أن بعض الوزارات، مثل الدفاع، والداخلية، والصحة، بدأت بالفعل في مباشرة أعمالها من العاصمة.
واعترف رئيس الوزراء بوجود ضغوط وتقاطعات داخل أجهزة الدولة، وقال إن “الطابور الخامس” ما زال متغلغلًا في بعض مفاصلها، مشيرًا إلى أنه يعمل لأكثر من 22 ساعة يوميًا وسط ظروف استثنائية، وأضاف: “ليس بالإمكان أفضل مما كان” في هذه المرحلة.
وفي رده على تساؤلات حول الجمع بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أوضح إدريس أنه لا يستطيع أداء المهمتين معًا حاليًا، معلنًا أن وزير الثروة الحيوانية والسمكية، البروفيسور أحمد التجاني، لن يواصل في منصبه بالحكومة.
ونفى إدريس وجود أي تفاوض مع دولة الإمارات، مؤكدًا أن وزارة الخارجية تبذل جهودًا حثيثة لإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي في إفريقيا.
وفي ذات اللقاء، أوضح وزير الدولة بالخارجية، عمر صديق، أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بصدد إصدار بيان يعترف بحكومة “الأمل” التي يقودها الدكتور كامل إدريس.