كرامة يهاجم بيان مجلس الأمن ويطالب بتصنيف الدعم السريع تنظيماً إرهابياً

بورتسودان – رقراق نيوز

انتقد والي غرب دارفور، الجنرال بحر الدين آدم كرامة، البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن إدانة مليشيا الدعم السريع، ووصفه بأنه لا يعبّر عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها السودان منذ اندلاع الحرب.

 

وقال كرامة في تصريحات صحفية محدودة اليوم الجمعة، إن جرائم الدعم السريع «تجاوزت كل وصف وتبرير»، مشيراً إلى أنها «ولدت من رحم الفوضى، وتغذت على الدم، وامتهنت الإبادة والتطهير العرقي والاغتصاب والحرق والنهب الممنهج»، مضيفاً أن مجلس الأمن «اكتفى ببيان باهت لا يرقى إلى مستوى الكارثة التي يشهدها العالم بالصوت والصورة».

 

وأعرب والي غرب دارفور عن استغرابه من التراخي الأممي في مواجهة ما وصفه بـ«الشرّ المنظّم»، متسائلاً: «كيف تُدان المليشيا دون أن تُحاسب؟ وكيف تُوثّق الجرائم دون أن يتحرك ضمير العالم؟».

 

وأكد كرامة أن الشعب السوداني قدم نموذجاً فريداً في الصمود أمام آلة القتل والدمار، ولن يسمح بأن تتحول قضيته إلى «مجرد فقرة في تقرير دولي أو تصريح دبلوماسي بلا مضمون». وأضاف: «العدالة لا تتحقق بالبيانات بل بالمواقف، ومن يتهاون مع القتلة يشاركهم الجريمة بصمته».

 

وطالب الوالي مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات حازمة ضد مليشيا الدعم السريع، تشمل إدراجها ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية، وتقديم قادتها إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، مؤكداً أن «من لم تردعه الإنسانية فليردعه القانون».

 

ووصف كرامة الدعم السريع بـأنه «جماعة من الخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام، تتغذى على دماء الأبرياء وتزدهر بالفوضى»، مشدداً على أنها «ليست قوة نظامية ولا جماعة وطنية، بل أداة قتل مأجورة ووجه قبيح لزمنٍ أراد أن يُطفئ نور الوطن».

 

وأشار إلى أن المليشيا «قتلت المدنيين بدم بارد، وأحرقت القرى، واغتصبت النساء، وشرّدت الأسر، ونهبت قوت الفقراء»، مؤكداً أن «جرائمهم لن تُنسى والعدالة لن تسقط بالتقادم».

 

وختم الوالي حديثه بالتأكيد على أن «فجر السودان قادم، ونور الحق سينتصر مهما طال ليل الجريمة والظلام».