المنصوري: رفع الحظر عن المواشي السودانية وفتح أسواق خليجية وأوروبية

رصد – رقراق نيوز

كشف وزير الثروة الحيوانية والسمكية، البروفيسور أحمد التجاني عبد الرحيم المنصوري، عن شروع وزارته في تنفيذ خطة استراتيجية متكاملة تمتد لخمس سنوات، تستهدف إعادة تشغيل المسالخ، ورفع الحظر عن صادر المواشي، وتطوير السلالات القومية، بما يعزز مساهمة قطاع الثروة الحيوانية في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة حصائل الصادر.

 

وأوضح المنصوري، في حوار مع صحيفة الكرامة، أن الحرب الأخيرة ألحقت خسائر فادحة بالثروة الحيوانية، حيث نفقت أعداد كبيرة من الحيوانات بسبب الجوع والرصاص وانتشار الأمراض.

 

وأشار إلى أن الوزارة، رغم الظروف الاستثنائية، تمكنت من تجهيز سبعة مسالخ مؤهلة للتصدير وفق الاشتراطات الصحية الدولية.

وأضاف أن مخاطبات رسمية جرت مع عدد من الأسواق الخارجية، شملت السعودية والكويت وقطر وألمانيا والبحرين، وأسفرت عن رفع الحظر عن استيراد المواشي السودانية، بعد معالجة المخاوف المرتبطة بمرض الكوليرا، والتأكيد على أن الصادر يتم من مناطق خالية من المرض وتحت رقابة بيطرية صارمة.

 

وكشف الوزير عن خطط طموحة لتطوير السلالات المحلية عبر إدخال تقنيات حديثة، من بينها نقل الأجنة عالية الإنتاجية، إلى جانب تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة مع شركاء خليجيين في ولايات القضارف وبورتسودان والولاية الشمالية، تهدف إلى زيادة القيمة المضافة للذبيحة من خلال الاستفادة من الجلود والمصارين والقرون، بما يضاعف عائد الصادر مقارنة بتصدير الحيوان الحي.

 

كما أعلن المنصوري عن رؤية لإنشاء مدينة حديثة على غرار مدينة “بوتراجايا” الماليزية، تُمنح فيها فئات الشباب مساكن ومشاريع إنتاجية، خاصة في مجال مزارع الألبان، بما يسهم في استقرار المجتمعات الريفية ورفع معدلات الإنتاج.

 

وأكد الوزير أن وزارته تعمل كذلك على توطين صناعة الأدوية واللقاحات البيطرية، إلى جانب إنشاء تطبيق إلكتروني موحد لتسهيل إجراءات المستثمرين، ومحاربة البيروقراطية والفساد، وتحسين بيئة الاستثمار في القطاع.

 

وشدد المنصوري على أن هذه هي المرة الأولى التي تُوضع فيها خطة استراتيجية تنفيذية واضحة المعالم لقطاع الثروة الحيوانية، تضم نحو 37 مشروعاً قابلاً للقياس والتقييم، معرباً عن ثقته في نجاح الخطة رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والظروف الاقتصادية والإدارية.