“تعالوا السودان كان تقدروا”.. البرهان يتحدى حلفاء المليشيا في الخارج ويتوعد بجعل الأرض مقبرة للغزاة

متابعات/رقراق نيوز

في أحدث تصعيد للهجة الخطاب ضد التدخلات الخارجية، وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رسائل نارية ومباشرة للدول والجهات الداعمة لقوات الدعم السريع، متحدياً إياهم بالتدخل المباشر على الأرض بدلاً من الدعم عن بعد، بعبارته الصريحة: “تعالوا السودان كان تقدروا”.

 جاءت تصريحات البرهان خلال خطاب حماسي أمام حشود عسكرية، حيث شن هجوماً لاذعاً على ما وصفهم بـ “كفلاء المليشيا” في الإقليم والعالم.

وأكد البرهان أن الجيش السوداني والشعب لا يقاتلون مجرد متمردين محليين، بل يواجهون “غزواً أجنبيًا” مدعوماً بمرتزقة وسلاح نوعي من دول – لم يسمها – تسعى لتقسيم السودان ونهب ثرواته.

وقال البرهان بنبرة مملوءة بالتحدي:

“نقول للذين يدعمون هؤلاء القتلة من وراء الحدود، لا تختبئوا خلف المرتزقة، تعالوا بأنفسكم إلى السودان إن كنتم تستطيعون، وسترون مصيراً لم تتوقعوه.. السودان سيكون مقبرة لكل طامع وغازٍ”.

وأشار القائد العام إلى أن القوات المسلحة تمتلك أدلة وبراهين قاطعة على تورط جهات خارجية في إمداد التمرد بالعتاد المتطور والمسيرات والتشويش الإلكتروني.

واعتبر أن صمود الجيش السوداني لأكثر من عام ونصف في وجه هذه الترسانة المدعومة دولياً هو “معجزة عسكرية” ودليل على أن العقيدة القتالية للجندي السوداني لا تُقهر.

وأضاف:

“هم يظنون أن بمالهم وسلاحهم سيكسرون إرادة هذا الشعب، لكنهم نسوا أننا أصحاب حق وأصحاب أرض، والمرتزق الذي يقاتل من أجل المال لا يصمد أمام صاحب القضية”.

 وفي سياق الحديث عن الضغوط الدولية للذهاب إلى منابر التفاوض، قطع البرهان الطريق أمام أي تسوية سياسية تعيد إنتاج الأزمة، مشدداً على أن الحل الوحيد يكمن في دحر التمرد تماماً.

وقال: “لا يوجد مكان لأنصاف الحلول، ولا مكان لمن خان الوطن واستباح بيوت المواطنين..

رسالتنا للخارج قبل الداخل: المعركة ستنتهي بانتصار الجيش والشعب، وأي رهان على المليشيا هو رهان خاسر”.

 واختتم البرهان حديثه بالإشادة بـ “المقاومة الشعبية” والتفاف المواطنين حول جيشهم، مؤكداً أن هذا التلاحم هو الحصن الذي تحطمت عليه أطماع “الدوائر الاستعمارية الجديدة”.

وجدد العهد بأن القوات المسلحة لن تضع السلاح حتى تطهير آخر شبر من دنس التمرد، معتبراً أن “ساعة الحسم تقترب، وأن الداعمين للمليشيا سيعضون أصابع الندم”.