من أنقرة.. البرهان “يقطع الطريق” أمام أي تسوية ويشترط “إنهاء الوجود العسكري” للمليشيا

متابعات / رقراق نيوز

قطع رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الطريق أمام أي تسوية لا تتضمن إنهاء الوجود العسكري لقوات الدعم السريع، متعهداً بمواصلة القتال حتى تضع المليشيا سلاحها، وذلك في تصريحات نارية أطلقها من العاصمة التركية أنقرة، حملت في طياتها رسائل حازمة للجوار الإقليمي.

 وخلال لقاء عقده بمقر السفارة السودانية في تركيا، أكد البرهان أن القوات المسلحة السودانية ليست من دعاة الحرب ولا تسعى لاستمرارها، لكنها في الوقت ذاته متمسكة بشروط واضحة وحاسمة لإنهاء النزاع.

وشدد البرهان على أن “نزع سلاح الدعم السريع” هو الشرط الأساسي الذي لا تراجع عنه، مشيراً إلى أن الجيش سيواصل أداء واجبه الدستوري والوطني في دحر التمرد حتى يعود الأمن والاستقرار للبلاد، رافضاً أي حلول تبقي على السلاح خارج سيطرة الدولة.

وفي تطور لافت في خطاب العلاقات مع دول الجوار، وجه البرهان رسالة تحذيرية مباشرة للجانب الإثيوبي، عكست توتراً مكتوماً أو رصداً لتحركات معينة.

وقال البرهان بلهجة حادة: “إن من يظن أن السودان بلد ضعيف ويستعد لخطوات، فليراجع موقفه قبل وقوع أخطاء”.

ويرى مراقبون أن تصريح البرهان تجاه أديس أبابا يحمل دلالات استراتيجية، ويشير إلى أن الخرطوم ترصد تحركات قد تمس أمنها القومي، وأن انشغال الجيش بالحرب الداخلية لا يعني غض الطرف عن التهديدات الحدودية أو الإقليمية.

وتأتي تصريحات البرهان من تركيا لتؤكد مساعي الحكومة السودانية لتعزيز علاقاتها مع القوى الإقليمية المؤثرة، وشرح الموقف الميداني والسياسي من منبر دولي، مع التأكيد على ثوابت المؤسسة العسكرية في التعامل مع الأزمة الراهنة.