بسبب تشكيل الوفد .. تأجيل مشاورات القاهرة والحكومة السودانية توضح

متابعة: رقراق نيوز

تأجلت المشاورات التي كانت مقررة بين الحكومتين السودانية والأميركية لمناقشة رؤية تنفيذ اتفاق جدة، والتي كان ينتظر عقدها في العاصمة المصرية، يوم الأربعاء.

وفي الساعات الأخيرة قبل الاجتماع ، الذي رتبته الولايات المتحدة ومصر، أُجريت إضافات على وفد الحكومة السودانية بضم مسؤول في جهاز الاستخبارات العسكرية وشخصين من الحركات المسلحة، بحسب مصادر موثوقة تحدثت لـ«سودان تربيون».

وأكدت المصادر أن الجانبين المصري والأميركي اعترضا على تشكيل الوفد الذي كان من المقرر أن يغادر اليوم الأربعاء إلى القاهرة، برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو.

وأعلن المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو، في تغريدة على حسابه على منصة (إكس) يوم الأربعاء، مغادرته القاهرة وعودته إلى سويسرا لاستكمال المناقشات مع الوفود الموجودة هناك بشأن إيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف: “كجزء من شراكتنا الوثيقة المستمرة مع مصر في محاولة إنقاذ الأرواح في السودان، أقدر الفرصة التي أتيحت لي للقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية عبد العاطي وقادة حكوميين آخرين”. كما أوضح أن الحكومة المصرية قد حددت موعدًا لعقد اجتماع مع وفد من بورتسودان، لكن الاجتماع أُلغي بعد أن خرق الوفد البروتوكولات”.

وأفادت مصادر حكومية «سودان تربيون» بأن قيادة الجيش تراجعت عن إرسال الوفد قبل ساعات من مغادرته، بسبب الطريقة التي قدم بها المبعوث الأميركي الدعوة للحضور دون تحديد موعد بوقت كافٍ.

ومع ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية لـ«سودان تربيون» أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والمبعوث الأميركي، والمسؤولين المصريين أبلغوا الحكومة بملاحظاتهم على طبيعة تشكيل الوفد، ورفضوا عقد الاجتماع.

وفي سياق متصل، أكد مجلس السيادة السوداني في بيان: أن حكومة السودان قررت ارسال وفد حكومى للقاهرة للقاء الوفد الأمريكي وقد وصل اثنان من اعضاء الوفد إلى القاهرة منذ يوم الاثنين ١٩ اغسطس ٢٠٢٤م ما زال هناك فى انتظار التحاق الوفد بهما، وهذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه  مع الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 وحتى 10 أغسطس الجاري.

واشار البيان إلى انه ليس لمشاورات القاهرة علاقة بما يجري فى اجتماعات جنيف ، ولكنها هدفت لتوضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م.

وقال بيان السيادي ⁠إن موقف حكومة السودان المبدئى هو انحيازها للسلام الحقيقي الذي يرتكز على نوايا صادقة وعلى تنفيذ اعلان جدة ليمثل ذلك بداية لتحقيق تطلعات شعبنا ويفتح الطريق لمواطنينا للعودة لمنازلهم ويعيد المرافق العامة للعمل ويفتح الطرق العامة ويساعد في تطبيع الحياة تمهيداً للتفاوض حول مصير المليشيا المتمردة وباقي الترتيبات ذات العلاقة بالسلام .

وأضاف أن استجابة حكومة جمهورية السودان للدعوة الكريمة في إطار إنفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعبنا وستظل حكومة السودان حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد .

وقال البيان إن حكومة السودان تثمن عالياً الجهود التي ظلت تبذلها جمهورية مصر العربية الشقيقة منذ اندلاع حرب ميلشيا آل دقلو الارهابية، سيما إستضافتها للسودانيين وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة الامريكية الذي لم ينعقد لظروف تتعلق بوفد الولايات المتحدة الأمريكية.

وتجري منذ منتصف أغسطس الجاري في جنيف محادثات بشأن الأزمة في السودان بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، السعودية، الإمارات، مصر، وقوات الدعم السريع، في حين يقاطعها الجيش السوداني.