تجمع البيئين السودانيين يكشف عن اسباب انهيار سد “أربعات” ويحذر من كارثة بيئية

رقراق نيوز : فدوى خزرجي
كشف تجمع البيئين السودانيين عن أخطأ في تشغيل سد “أربعات” تسبب في تعطيل بوابات السد منذ اللحظة الأولى، مبيناً بأن الخزان صمم بسعة 15 مليون متر مكعب، وأصبح السد حاصد للمياه والطمي في آن واحد مما تسبب في انخفاض سعته لأقل من 5 مليون متر مكعب وأجبر الفنيين على استخدام تقنية الشفط (Syphoning) لنقل المياه فوق ظهر السد وتوصيلها بالخط الناقل لمدينة بورتسودان، ويساهم السد بحالته هذه بتغطية أقل من 60% من حاجة المدينة. وشددت على ضرورة إعادة أنشاء السد بمواصفات عالية و استراتيجية تهدف إلى تجنب الأخطاء التي صاحبت إنشاءه سابقاً.
وحذر تجمع البيئيين السودانيين من كارثة تواجه بورتسودان والتي تهدد بالعطش الكامل في مقبل الإيام. ونوه إلى أن خور أربعات يعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدينة بورتسودان، وذلك منذ إنشائها في بداية القرن الماضي عندما تم حفر سلسلة من الآبار السطحية التي تتغذى بواسطة مياه الخور السطحية الجوفية (السرف) خلال موسم الأمطار.
وقال التجمع في بيان تحصل عليه (رقراق نيوز) : بجانب ذلك ستشهد المنطقة كارثة بيئية بسبب كمية الطمي بالمنطقة من خلف السد حيث تشكل تهديدا بيئيا يتمثل في قدرتها التدميرية للمساحات المزروعة فيما يسمى منطقة أربعات الزراعة، مما يؤثر على سبل كسب العيش لموسم أو موسمين على الأقل للسكان المحليين. بالإضافة لهذا الأثر فإن هناك الأثر المتوقع لكميات الطمي على دلتا الخور والتي تعتبر ممول لحيوان الجمبري وبيئة لنكاثره.
ونوه تجمع البيئين السودانيين إلى أن تأثير الكميات المهولة للطمي على هذه الموائل غير معروف و يحتاج لبرنامج رصد و تقييم مكثف.
واطلق نداءاً عاجلاً للمنظمات الدولية للمساعدة في إعادة تشييد السد بأسرع ما يمكن، مع الحرص على تلافي كل الأخطاء الفنية التي صاحبت إنشاءه و تشغليه و التي تمثلت في فشل تشغيل البوابات مما يمكنه من تصريف الطمي و الحفاظ على طاقته التخزينية، وللمساهمة في حفر مزيد من الآبار السطحية.