
النيل يتعكر والظالم يتنكر
عين العقل
مجدي الفطين
النيل يتعكر والظالم يتنكر
الحرب بدأت و لا أحد يعترف بمسؤليته عنها وكل يوجه الإتهام الأخر تشرد الألاف وماتوا ونزح من نزح ونهبت أموالهم و دمرت منازلهم وهاجروا الولايات والقري ودول الجوار في رحلة للمجهول.
* اِنْهِيَارُ اَلِاقْتِصَادِ وَغَلَاءِ اَلْأَسْعَارِ وَضَعْفِ اَلْمُورَادْ وَغِيَابِ اَلرِّقَابَةِ وَعَدَمِ اِسْتِقْرَارِ سِعْرِ اَلصَّرْفِ وَدُخُولِ كَمِّيَّاتٍ مِنْ اَلْعُمْلَةِ اَلْمُزَوَّرَةِ مِنْ اَلْفِئَاتِ اَلْكَبِيرَةِ دُخُولَ كَمِّيَّاتٍ مِنْ اَلْبَضَائِعِ اَلْمُنْتَهِيَةِ اَلصَّلَاحِيَّةِ . * يَتَّفِقُونَ عَلَى اَلْحَرْبِ اَلَّتِي لَا نَفْعَ فِيهَا وَلَا يَقْبَلُونَ اَلتَّفَاوُضُ لِإِنْهَاءِ هَذِهِ اَلْحَرْبِ اَلْعَبَثِيَّةِ بِحُجَّةِ اَلنَّصْرِ أَوْ اَلشَّهَادَةِ هَلْ هُنَاكَ شَهَادَةٌ فِي ظُلْمِ اَلنَّاسِ وَالْبَغْيِ عَلَيْهِمْ وَتَهْدِيدِ أَمْنِهِمْ وَتَرْوِيعِهِمْ وَتَهْجِيرِهِمْ . * اَلشَّعْبُ بَيْنَ مَيِّتٍ وَيُرِيدُ أَنْ يَحْكُمَ وَحْيُ قَلْبِهِ مَيِّتٍ وَيُرِيدُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى حُكْمِهِ وَالْوَطَنُ يَضِيعُ * اَلْعَالَمُ مُنْقَسِمٌ بَيْنَ دُوَلٍ ذَاتِ مَصَالِحَ وَأَجِنْدَةٍ وَدُوَلٍ تُرِيدُ اَلسَّلَامَ وَالْقُوَى اَلْعُظَمَاءِ تَتَصَارَعُ لِفَرْضِ نُفُوذِهَا مِنْ أَجْلِ اَلثَّرَوَاتِ وَالْمَوَارِدِ وَكُلًّا لَهُ ثُلَّةٌ مِنْ عَدِيمِي اَلضَّمِيرِ اَلَّذِينَ يَبِيعُونَ أَوْطَانُهُمْ بِحَفْنَةٍ مِنْ اَلْعُمُلَاتِ وَالنُّقُودِ مَتَاعَ اَلدُّنْيَا اَلْفَانِيَةِ * حَتَّى يَتَحَقَّقَ اَلسَّلَامُ فِي اَلْبِلَادِ يَجِبُ أَنْ يَبْدَأَ فِي اَلنُّفُوسِ مَخَافَةَ اَللَّهِ حُبَّ اَلْخَيْرِ لِلْغَيْرِ وَتَرْكِ اَلْأَنَانِيَّةِ وَالْقَبَلِيَّةِ وَالْجَهْوِيَّةِ وَالْعِرْقِيَّةِ وَالتَّعَبِ اَلدِّينِيِّ وَالْوَطَنِ لِلْجَمِيعِ وَالْحُكْمِ كَفَاتْ وَجَدَارَةِ أَيِّ اَلْقَوِيَّ اَلْأَمِينَ . * يَتَسَابَقَ قَادَةُ اَلرَّأْيِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ كِلَا لِإِبْرَاز رَأْيِهِ أَرَاهُمْ مُخْتَلِفَةً حَوْلَ اَلْوَطَنِ وَلَا تَحَمُّلَ هَمِّ اَلْوَطَنِ
* اَلْفَنَّانَةُ تَدْعَمُ اَلْقُوَّاتُ اَلْمُسَلَّحَةُ وَلَهَا تَتَغَنَّيْ بِالنَّصْرِ وَالنَّصْرِ مُزَيَّفٍ لَانَ نَزِيفُ اَلدَّمِ فِي غَيْرِ قَضِيَّةٍ هُوَ هَزِيمَةٌ . * كُلُّ اَلشَّعْبِ اَلْوَطَنِ يُرَدِّدُ نَحْنُ جُنْدُ اَللَّهِ وَجُنْدِ اَلْوَطَنِ وَالْوَطَنِ يَسْرِقُ نَهَارًا جِهَار وَلَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي وَالْمَكَاسِبَ تَخُصُّ وَالشَّرُّ يَعُمُّ . * سَكَنُهَا اَلْأَشْبَاحَ مُقْرِنْ اَلنِّيلَيْنِ وَاْمْ اَلْغُولَا تَعُودَ شَرَابَ اَلْقَهْوَةِ أَصْبَحَ لَا يُعَدِّلُ اَلْمِزَاجُ فَالْبُنُّ مُخْتَلِفَةً أُمِّ اَلْقَلِّيَّة سَوَالْ حَيَّرَ بِالْعُقَلَاءِ * مِنْ يُنْقِذُ اَلسُّودَانَ صَحْوَةَ ضَمِيرِ أُمِّ مَوْتِ اَلطُّغَاةِ عُقُوبَةَ اَلسَّمَاءِ جَعَلَتْ اَلْأَمْطَارُ تَتَلَوَّنُ أَحْيَانًا تَسْقُطُ إِشَارَاتٍ لَمِنْ يَمَنِيٍّ نَفْسَهُ بِالْخُلُودِ وَالْمَوْتِ بِدَايَةِ اَلْخُلُودِ * اَلْوَسَائِطُ عُنْوَانَ اَلْمَعْلُومَةِ وَالْمَعْرِفَةِ دُونَ قُيُودٍ فِي أَيْدِي أَعْوَانِ اَلشَّيْطَانِ وَهِيَ لِسَانُ اَلْعَامَّةِ تِلْفُوثْ فِكْرًا تَلْمَعُ رَأْي وَتَصْنَعُ مَجْدًا بِدُونِ عُنْوَانٍ * تَارِيخٌ أَسْوَدَ مِنْ اَلسُّودَانِ يَكْتُبُ بِالدَّمِ فِي صَدْرِ اَلشَّعْبِ وَيُغَلِّفُ بِالْحُزْنِ وَذِكْرَى أَلَمَ وَفِقْدَانَ وَطَنًا يَنْزِفُ وَشَعْبَ نَازِحٍ وَإِعْلَامٍ يَسْرُدُ يُبْرِزُ مَعْنِيٌّ اَلْخِذْلَانِ .