غرفة الطوارئ ترسم صورة قاتمة للوضع الصحي بكادقلي وندرة في “أكفان الموتي”

رقراق: فدوى خزرجي
كشفت غرفة طوارئ كادوقلي للمساعدات الإنسانية عن توقف علاج مرضى الدرن (السل) نسبة لنقص الغذاء، ونوهت إلى أن مريض الدرن يحتاج لغذاء من نوع خاص ذو قيمة غذائية عالية حتي يتثني له إستخدام الدواء نسبة لأن الدواء يساهم في فتح الشهية. بالإضافة إلى نقص حاد في عدد الكوادر الطبية.
وقالت غرفة الطوارئ لا يوجد في المدينة سوي عدد اثنين اختصاصي نساء وتوليد واختصاصي جراحة وغياب كامل لكل التخصصات الأخري الباطنية – النفسية – المخ والأعصاب – الجلدية – الصدرية – المسالك البولية وغيرها من التخصصات الطبية، فضلاً عن وجود ندرة في أقمشة تكفين الموتي و إكرامهم، ورسمت صورة قاتمة للوضع، ووصفت الوضع بالكارثي.
وقالت في تقرير عن الوضع الإنساني بالمنطقة تحصل عليه موقع (رقراق) إن مدينة كادقلي تعاني من نقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الطبية والمعملية وانعدام بعض الفحوصات مثل فحص الدم وأمراض السكري من المرافق الحكومية، فضلاً عن عدم توفر الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة (السكري – الضغط – الأمراض النفسية – البروستات – الصرع – و بخاخات الأزمة ) وغيرها من الأدوية الضرورية ، مع تواجد جزء منها في الصيدليات الخاصة بأسعار عالية، بالإضافة إلى إنعدام لبن الأم للأطفال حديثي الولادة ، وبعض أدوية الأطفال توجد بها ندرة بالمرافق الحكومية مثل (شراب الزنك – الفيتامينات – الفلاجيل – النفاخ الخ).
وأضافت غرفة طوارئ كادوقلي الإنسانية أنه تم إغلاق مركز غسيل الكلى بتاريخ 19/8/2024 نسبة لأنتهاء المحاليل المستخدمة في الغسيل الأسبوعي مما أجبر السلطات علي ترحيل المرضى الي ولاية شمال كردفان في وضع مأساوي حتي فقدت إحدى المرضى روحها في الطريق، وتابعت : على الرغم من عدد من المستشفيات العاملة، المتمثلة في مستشفى الأطفال كادقلي – مستشفى كادقلي التعليمي – مركز التأمين الصحي – مستشفى الشرطة – السلاح الطبي وبعض المراكز الاخري بالاحياء جزء منها مدعوم من المنظمات الا انه لا توجد بها خدمات التأمين الصحي التي تقدم الخدمة بربع القيمة و معظم مقابلات الطبيب و الفحوصات المعملية قد تتوفر بالقيمة الكاملة باستثناء خدمة الدواء المجاني أن وجدت وفي جزء من المراكز .
زاشارت الى وجود بعض المرضى يأتون الى المستشفي وحالتهم الصحية متردية يجبرون علي الرجوع الى المنزل دون مقابلة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة نسبة لعدم امتلاكهم النقود لمقابلة تلك الأحتياجات وجزء اخر يؤخر شراء الدواء لأيام نسبة لضيق الحال وعدم أمتلاك المال . ناشدت المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية وأبناء المنطقة بالخارج والجهات ذات الصلة للتدخل العاجل لفتح المسارات الآمنة وتقديم المساعدات الانسانية الضرورية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المواطنين الذين يعيشون في ظروف تزداد سوءاً يومًا بعد يوم.