مواجهات شرسة في الفاشر والقوة المشتركة تتصدي لهجوم من ثلاث محاور

متابعات: رقراق نيوز

قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة، إنها تخوض “معركة شرسة” تتصدى فيها لمحاولات الهجوم التي شنتها “مليشيات” الدعم السريع بثلاث محاور في مدينة الفاشر، وأضافت القوة، “حتى الآن تتقدم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بثبات وعزيمة متفردة عن سابقتها وتمكنت من تدمير عدد من المركبات”.

وشهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، يوم الخميس، تجدد الاشتباكات والقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى الحركات المسلحة المؤيدة للجيش “القوة المشتركة”، جاء هذا التصعيد بعد ساعات من قرار مجلس الأمن الدولي بتجديد حظر السلاح المفروض على الإقليم، وسط دعوات دولية متكررة للأطراف المتنازعة لوقف الأعمال القتالية في المدينة.

أفاد سكان محليون في الفاشر بأنهم سمعوا أصوات القذائف المدفعية منذ الصباح الباكر، مشيرين إلى أن القصف جاء بعد فترة من الهدوء النسبي التي شهدتها المدينة، حيث تراجعت المواجهات البرية بين الأطراف المتنازعة. وأكد السكان أن الوضع الأمني قد تدهور مجددًا، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

وتسعى قوات الدعم السريع إلى التقدم داخل الفاشر، بعد أن تمكنت من السيطرة على بعض الأحياء الطرفية خلال المعارك السابقة، حيث أقامت خنادق دفاعية بالقرب من قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش.

ومع ذلك، تواجه هذه القوات مقاومة قوية من الجيش والحركات المسلحة الداعمة له، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

أفاد سكان مدينة الفاشر باندلاع اشتباكات عنيفة في الحي الشرقي، حيث تتبادل قوات الدعم السريع والجيش القصف المدفعي. وتعتبر هذه المنطقة مركزاً رئيسياً لقوات الدعم السريع، التي تتواجد بأعداد كبيرة، مما يزيد من حدة التوترات في المدينة.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام تابعة للجيش والقوات المتحالفة معه أن قواتهم تمكنت من صد هجوم جديد من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أجبرها على التراجع، في سياق متصل، تشير التقارير إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم الفصائل الدارفورية المسلحة التي تتولى حماية الفاشر.

وقد أدى القصف العشوائي على الأحياء السكنية، بما في ذلك مراكز إيواء النازحين، إلى نزوح مئات الأسر، مما زاد من معاناة السكان في ظل الحصار المفروض وارتفاع أسعار السلع.