مقتـ ـل 62 مدنياً وجرح آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر

رصد: رقراق نيوز

وأعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، الجمعة، مقتل 62 شخصًا على الأقل خلال يومين وإصابة العشرات في استمرار القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على الفاشر، قبل أن تتهمها باستخدام أسلحة محرمة دوليًا.

وقال بيان أصدرته حكومة ولاية شمال دارفور  إنه “خلال يومي الخميس والجمعة قتل أكثر من 62 شخص وأصيب العشرات في قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر”.

وأدان البيان بشدة “استمرار انتهاكات مليشيا الدعم السريع اليائسة في قصف المواطنين في الأحياء السكنية والأسواق والمستشفيات ومقار المنظمات الإنسانية والمخازن”.

وكانت قوات الدعم السريع كثفت منذ فجر الخميس استهداف مدينة الفاشر بأعداد كبيرة من القذائف المدفعية، علاوة على الطيران المسير.

وطال القصف أحياء “تمباسي، الرديف، الوادي، الثورة جنوب، المدرج” علاوة على سوق المواشي وسوق معسكر نيفاشا، فضلا عن مركز إيواء مدرسة السنوسي المكتظة بالنازحين.

وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي،  قال الخميس إن 18 مدنيا قتلوا  وأصيب 41 آخرين، جراء قصف مدفعي عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ليل الخميس.

وقال مناوي في منشور على فيسبوك، إن قصفا مدفعيا “لمليشيا الدعم السريع” على سوق المواشي، أسفر عن “استشهاد 18 مواطنا بريئا وجرح 41 آخرين”.

ووصف مناوي الحادث بأنه “جريمة بشعة” تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي لا يمكن تجاهلها. كما أكد ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبي هذه “الجرائم ضد الإنسانية”.

وأفاد شهود عيان لمراسل الجزيرة نت بالسودان محمد زكريا بتجدد الاشتباكات، اليوم الجمعة، في الأحياء الشرقية الشمالية من مدينة الفاشر، مشيرين إلى تبادل كثيف لإطلاق النار وسماع دوي الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

ولم ترد أي معلومات حول وقوع ضحايا بين المدنيين خلال هذه الاشتباكات، خاصة مع الانقطاع التام لشبكة الاتصالات.

ومنذ عدة أشهر، تشهد مدينة الفاشر قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتهجير الآلاف من المواطنين إلى مناطق أكثر أمانا، مع غارات جوية للجيش السوداني تستهدف مواقع تمركز قوات الدعم السريع.

وتُعتبر الفاشر العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وكانت المدينة، التي تستضيف أعدادا من اللاجئين، مركزا إنسانيا هاما في الإقليم الذي تهدد سكانه المجاعة.