الموت يغيب الشاعر والدبلوماسي السوداني محمد المكي إبراهيم

متابعات: رقراق نيوز

انتقل إلى رحمة الله الشاعر السوداني والدبلوماسي محمد المكي إبراهيم بعد صراع مع المرض في العاصمة المصرية القاهرة.

والشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم الشهير بـ”ود المكي” أحد أبرز شعراء ستينيات القرن المنصرم، وهو رائد من رواد القصيدة العربية الثورية في العصر الحديث، إذ خلّد في قصائده “الأكتوبرية” ثورة 21 أكتوبر 1964 التي أطاحت بالجنرال إبراهيم عبود في السودان.

وُلد محمد المكي في 10 مايو 1937 في مدينة “الأبيض”، وكرّس حياته للإبداع الأدبي والفكري، فكان أحد رموز الشعر السوداني الذي يعبّر عن هموم الوطن وآلامه وآماله.

تخرج محمد المكي من جامعة الخرطوم، حيث درس الأدب العربي، ثم اتجه إلى كتابة الشعر والنقد الأدبي.

وتميّزت أشعاره بأسلوبها الفريد وعميق معانيها، حيث تناولت قضايا الهوية والمقاومة والأمل في زمن الصعوبات.

والاسبوع الماضي، اختارت لجنة المحكمين بالاتحاد العالمي للشعراء محمد المكي إبراهيم شاعرا للسودان للعام 2024.

ومُنح محمد المكي جائزة “شاعر السودان” من قبل الاتحاد العالمي للشعراء، مع ترشيحه لجائزة “شاعر العرب”، مما يبرز تأثيره الثقافي والإبداعي في العالم العربي. تأتي هذه الجائزة بعد تقييم عميق من قبل لجنة تحكيم مكونة من نقاد بارزين، حيث تم اعتبار إسهاماته الأدبية ذات تأثير كبير.

وجاء اختيار المكي في التوجيه الصادر من الاتحاد العالمي للشعراء عن طريق رئيسه عبدالله الخشرمي.

ويمثل رحيل محمد المكي خسارة فادحة للساحة الأدبية السودانية والعربية، إذ كان رمزًا للخيال الشعري الأصيل. فقد أضفى بجمال كلماته على آلام الواقع آمالًا تُنعش الأرواح، وستظل أشعاره تردد صداها في وجدان الشعب السوداني وفي قلوب محبيه.

إن فقدان هذا الشاعر الكبير يُعتبر خسارة ليس فقط للأدب، بل للإنسانية، حيث كانت كلماته تجسد آمال الوطن وآلامه، وها هو اليوم يترك لنا إرثًا شعريًا خالدًا يُضيء دروب الأجيال القادمة.

إلى ذلك نعى رئيس وأعضاء مجلس السيادة عند الله تعالى الأديب والدبلوماسى محمد المكي إبراهيم ،الذي وافاه الأجل المحتوم بالقاهرة إثر علة لم تمهله طويلا.

ومجلس السيادة، إذ ينعاه، ، إنما ينعى للشعب السوداني ، شاعراً وأديباً فذا، نظم أروع القصائد والأناشيد في حب الوطن .

وإتسمت أعماله الأدبية بالرصانة والإتزان ويعد الراحل محمد المكي إبراهيم أحد أبرز الشعراء السودانيين، وهو رائد من رواد القصيدة العربية الثورية في العصر الحديث، وتميز بقصائده الأكتوبرية التي خلدت ثورة 21 أكتوبر 1964، وكان لها وقعاً خاصاً في وجدان كل السودانيين. ومن أبرز دواوينه ( أمتي ) و(بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت) و ( في خباء العامرية ).

تُعتبر وفاة محمد المكي إبراهيم خسارة كبيرة للأدب السوداني، لكن إرثه الشعري سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.

لا أستطيع أن أعود ماشيا فالبحر لم يعد مطية الشراع

لكن قدرتي على الرجوع لا تحدها البحار

في خاطر يطيف بي أعود

على جناح غنوة آسولة أعود

ولو غرقت في الذي مضى

لثمت طفلة ترآتها وأم..