«تقدم» تحذر من السير في طريق دفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة

رصد: رقراق نيوز
حذرت تنسيقية القوى الديمقراطية «تقدم» من السير في طريق دفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة، وتحثهما على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين إنهاء معاناة الملايين من أبناء وبنات السودان.
وعقدت الأمانة العامة لتقدم اجتماعاً طارئاً إثر تصاعد العنف الدموي في البلاد، وانزلاقه نحو منعطفات خطيرة تهدد وحدة السودان وتزيد من تمزيق نسيجه الاجتماعي.
وناقش الاجتماع المستجدات الراهنة، وترحم على أرواح الشهداء من المدنيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم خلال الأيام الماضية في مختلف أنحاء البلاد، وخلص إلى اتخاذ الخطوات التالية:
حيث قررت تقدم إرسال رسالتين إلى قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، تتناولان تصاعد النزاع والانتهاكات الفظيعة بحق الأبرياء، ومخاطبة مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي بشأن اتخاذ التدابير الضرورية لتوفير الحماية للمدنيين في كافة أنحاء السودان.
كما دعت إلى اجتماع موسع يضم القيادات المجتمعية والدينية والأهلية وصناع الرأي للتشاور حول سبل محاربة خطاب الكراهية ونزع فتيل الفتن الجهوية والقبلية، والعمل على ترميم النسيج الاجتماعي السوداني الذي تمزقه الحرب يوماً بعد يوم.
بالإضافة للعمل على توسيع قاعدة الصوت المدني المناهض للحرب، وجذب الانتباه العالمي إلى الكارثة الإنسانية التي تعصف بالسودان، والتي تُعد من بين الأسوأ على مستوى العالم، ما يستدعي موقفاً دولياً أكثر صرامة تجاه جميع أطراف النزاع الداخلية والخارجية التي تطيل أمد الأزمة وتعيق جهود تحقيق حل سلمي.
ووجهت تقدم بنداء لكل بنات وأبناء الشعب السوداني الذين مزقت الحرب حياتهم وضاعفت معاناتهم، بأن يوحدوا جهودهم لوقف الحرب والضغط على أطرافها ومحاربة خطابات الجهوية والعنصرية وعزلها والتمسك بإعلاء القيم التي تحافظ على النسيج الاجتماعي حتى نتجاوز هذه المحنة.
وأكدت موأصلة جهودها الدؤوبة لإنهاء هذه الكارثة التي تعصف ببلادنا، وسنعمل على اتخاذ كل التدابير الممكنة لوقف الجرائم بحق المدنيين الأبرياء ومحاسبة مرتكبيها بصورة منصفة وعادلة. هذه الحرب يجب أن تتوقف اليوم قبل الغد، فاستمرارها لن يؤدي إلا إلى تمزيق السودان وتشريد وقتل أبنائه وبناته.