أحبطت عملية تهريب أسلحة من تشاد.. القوة المشتركة تتصدي لهجوم جديد للدعم السريع على الفاشر

رصد: رقراق نيوز

أعلنت القوة المُشتركة لحركات الكفاح المسلح عن التصدي لهجوم ليلي شنته قوات الدعم السريع، على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ليل الخميس.

وقال بيان للقوة المشتركة إن الهجوم جاء بعد سلسلة محاولات فاشلة لمن وصفتها بـ”المليشيات” تجاوزت (150) محاولة للسيطرة على مدينة الفاشر.

وأكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن مدينة الفاشر، التي تشهد مقاومة صامدة، لن تهدأ حتى تحقيق التحرير الكامل.

وأضاف البيان: “الفاشر لن يغمض لها جفن حتى إعلان التحرير الكامل الذي باتت تباشيره تلوح في الأفق”.

وأوضحت القوة المشتركة ، أن المعركة تسير حتى الآن لصالح أصحاب الأرض، فيما تتعرض “مليشيات الجنجويد” لضربات عنيفة أجبرت العديد من عناصرها على التراجع والفرار من أرض المعركة، بحسب تعبيرها.

وشهدت مدينة الفاشر هدوءًا نسبيًا نهار أمس، الخميس، بعد غارات جوية نفذها الطيران الحربي استهدفت معاقل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تراجعها شرق المدينة. وكشفت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش عن خلافات داخل صفوف قوات الدعم السريع بسبب نقص الغذاء وتفشي الأمراض.

وأوضحت الفرقة تمكنها والقوة المشتركة من صد هجمات متعددة تشنها قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي، مع تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بما في ذلك مقتل قادة بارزين. في الوقت ذاته، نفذت القوة المشتركة عمليات نوعية لتدمير ارتكازات الدعم السريع، مع استمرار المواجهات جنوب شرقي الفاشر.

في السياق أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن القوة المشتركة في دارفور تمكنت من إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد حربي إلى قوات الدعم السريع، بعد ضبط قافلة إمداد عسكرية قادمة من دولة تشاد.

وأوضحت الحركة أن قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة.

وقال في بيان أصدرته حركة تحرير السودان، إنه “في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية”.

ووفقًا للبيان، انتشرت منذ سبتمبر الماضي قوات تابعة للحركات المسلحة القادمة من ليبيا ومن منطقة الدبة في الولاية الشمالية، في صحراء شمال دارفور، حيث خاضت معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في بلدة “مدو” التابعة لمحلية المالحة.

وأضاف البيان أن العملية تمت بعد تمشيط ميداني دقيق ومستمر من قبل القوات المشتركة، حيث تم ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة المتطورة التي كانت في طريقها إلى داخل البلاد.

وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عدداً من المركبات القتالية، بالإضافة إلى صناديق ذخيرة ومدافع “كورنيت”، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات الدعم السريع في المعارك.

كما عرضت الفيديوهات وثائق، من بينها جواز سفر عسكري كولومبي الجنسية يحمل تأشيرة خروج من مطار آل مكتوم الدولي في أكتوبر الماضي، إلى جانب رخصة قيادة ومستندات أخرى.

وأشار البيان إلى أن هذه المحاولة الفاشلة تُبرز بوضوح استمرار اعتماد مليشيا الدعم السريع على مصادر خارجية للإمداد بالسلاح، ودعمها بعناصر مرتزقة لزعزعة أمن واستقرار السودان، دون اكتراث بمعاناة الشعب أو تداعيات هذه الأفعال الإجرامية على السلام والأمن في المنطقة.

وأكد البيان أن القوات المشتركة تواصل العمل على مدار الساعة لتأمين الحدود ومنع تهريب السلاح أو إدخال المرتزقة إلى الأراضي السودانية.