أزمة نزوح
عمود قضية
احمد خليل
نحن امام اسوء كارثة انسانية يعيشها الشعب السوداني نتيجة الحرب والصراع الدائر بين الدعم العسكري والجيش ادى الى نزوح اكثر من 12 مليون تركوا منازلهم قصرا واصبحوا نازحيين داخل السودان في مدارس ومعسكرات الافضل حالنا استطاعوا ايجار منازل واخرون في منازل الاسر في الولايات واكثر من 3 مليون سوداني عبروا الحدود الى دول الجوار لاجئين في ظروف سيئة ووفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يواجه أكثر من 750 ألف شخص أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي وظروف
اذا نحن امام واقع معقد يحتاج الى تضافر الجهود جهود كل السودانيين نساء رجال اطفال نساء للعمل من اجل وقف الحرب ويبقى السؤال كيف نعمل على ايقاف الحرب ؟
لوقف الحرب انتظم قادة العمل السياسي والنقابي والمجتمع المدني والشباب لبناء جبهة مدنية تعمل من اجل وقف الحرب وقف الحرب قضية كبيرة عملت عليها القوى المدنية عبر الوسائل المدنية ومازالت تعمل من اجل ذلك لايقاف معاناة الشعب السوداني واعادة اكثر من 20 مليون سوداني الى منازلهم وحياتهم الطبيعية ولكي يتم ذلك لابد من العمل مع المجتمع الدولي وتكوين تحالف دولي يضغط على طرفي الصراع للعودة الى طاولة المفاوضات لوقف الحرب
المعارك والقتال واعمال العنف ادت الى مصرع الالاف من المدنيين خاصة طيران الجيش والقصف المدفعي من قبل الدعم والجوع وسوء التغذية والامراض يهدد حياة الالاف من السودانيين
مدير شعبة التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغام قال أمام مجلس الأمن من الضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي وان يولي مزيد من الاهتمام إلى ما يحدث في السودان وأن يتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع و أن يشمل ضمان تحسين الوصول الإنساني. ودعا إلى الاتفاق على هدن إنسانية لتيسير توفير المساعدات إلى مناطق القتال النشط والتحرك الطوعي للمدنيين من تلك المناطق .
فيما أكد أهمية الدعم المالي المستمر والمرن، لتتمكن الوكالات الإنسانية من توفير المساعدات العاجلة حيثما تمكنت، وتوسيع نطاق الاستجابة داخل السودان وفي الدول المجاورة
وقبل ايام احتفل العالم بيوم حقوق الانسان ويصادف الذكرى السنوية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948، نتيجة لما خبره العالم في الحرب العالمية الثانية.
ومع نهاية تلك الحرب، وإنشاء الأمم المتحدة، تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح مرة أخرى لفظائع مثل تلك التي ارتُكبت في ذلك الصراع وها نحن نعيش ذات الصراع بشكل اعنف صراع لا يراعي لحقوق الانسان ولا يلتزم الطرفين بشروط وقانون الاشتباك