البرهان يعلن بدء المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية في الخرطوم
رصد: رقراق نيوز
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من مقر القيادة العامة في الخرطوم، عن بدء المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية في العاصمة.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجيش المستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق الحيوية في الخرطوم، مثل المنشآت الحكومية والبنى التحتية الأساسية.
وتمكن الجيش من تحقيق تقدم ملحوظ، حيث أعلن عن استعادة مدينة الخرطوم بحري من قبضة مليشيا الدعم السريع، بدءًا من مصفاة تكرير النفط شمالًا وصولًا إلى جسر المك نمر في الجنوب. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الجيوب الصغيرة في الأجزاء الشرقية، مثل كافوري والحاج يوسف وشرق النيل، التي تحتاج إلى مزيد من العمليات العسكرية.
وأوضح العميد الركن نبيل عبدالله، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أن الجيش تمكن من طرد العدو من مستشفى البراحة ومجمع أبراج الشرطة في شارع المعونة، بالإضافة إلى معسكر شمبات. كما تم تطهير معظم أحياء بحري، مع بقاء بعض الجيوب المحدودة في مناطق معينة.
بعد أسبوع من تحقيق الجيش السوداني وحلفائه انتصارات كبيرة في العاصمة الخرطوم، أعرب قادته عن تقديرهم لما أطلقوا عليه “النقاط الفاصلة” في مسار الحرب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد داخل مقر القيادة العامة الذي تعرض للحصار منذ أبريل 2023. هذه الانتصارات تمثل تحولًا استراتيجيًا في مجريات الصراع، حيث بات الجيش يركز على استعادة الأراضي الحيوية في الخرطوم وتعزيز قدراته العسكرية على الأرض.
في تصريح له يوم الاثنين، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين أن هذه اللحظة تمثل بداية فصل جديد في تاريخ السودان، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستبدأ عملية تطهير البلاد من أي وجود غير شرعي. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه العمليات في إعادة النازحين واللاجئين إلى وطنهم، مما يتيح لهم استئناف حياتهم الطبيعية في بيئة آمنة ومستقرة.
تأتي هذه التطورات بعد استعادة مصفاة الجيلي في شمال بحري، بالإضافة إلى السيطرة على مساحات واسعة من المدينة المقابلة للخرطوم على ضفاف نهر النيل. هذه الإنجازات العسكرية ساهمت في كسر الحصار المفروض على القيادة العامة للجيش، مما يعكس تقدماً ملحوظاً في الصراع المستمر مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي دخل عامه الثاني.
أعلن الجيش السوداني، يوم الجمعة، عن نجاحه في “فك الحصار” الذي فرضته “قوات الدعم السريع” على مقر القيادة العامة للجيش في منطقة الخرطوم بحري لأكثر من عام ونصف. كما أفاد الجيش بأنه تمكن من السيطرة على مصفاة في مدينة الجيلي، التي تقع في العاصمة. في المقابل، سارعت “قوات الدعم السريع” إلى نفي هذا الإعلان، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في البلاد.
في بيان رسمي، أوضح الجيش السوداني أنه أكمل المرحلة الثانية من عملياته العسكرية، حيث تمكنت قواته من الالتقاء بين القوات المتواجدة في الخرطوم بحري وأم درمان مع تلك الموجودة في القيادة العامة. هذا التطور يعكس تصعيدًا في الصراع المستمر بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، التي تواصل محاولاتها للسيطرة على المزيد من الأراضي.
من جانبها، أكدت “قوات الدعم السريع” أنها حققت انتصارات في مختلف جبهات القتال، بما في ذلك المناطق المحيطة ببحري، ووصفت المقاطع المصورة التي نشرها الجيش بأنها “مفبركة”. بينما يواصل الجيش السوداني الحفاظ على السيطرة على العديد من مقراته العسكرية الحيوية، لا تزال قوات الدعم السريع تشن عمليات في أحياء شرق الخرطوم، مما يدل على أن التوترات العسكرية مستمرة في المنطقة.